تجتمع الحكومة الفرنسية الجديدة بالكامل، بقيادة جون كاستكس، اليوم الأربعاء، في قصر الإليزيه للمرة الأولى والأخيرة قبل بداية العطلة الصيفية، التي تستمر لمدة أسبوعين، قبل أن يعودوا إلى باريس في منتصف أغسطس في ظل موجة طقس حار غير مسبوقة وقبل موسم العودة إلى المدرسة. وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أنه في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، ولتعزيز الوجهات السياحية الوطنية، اختار الوزراء الفرنسيون قضاء عطلتهم الصيفية داخل الأراضي الفرنسية، جميعهم عدا وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان الذي سيقضيها في إسبانيا، مسقط رأس زوجته قبل عودته إلى فرنسا. ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن تعليمات قصر رئاسة الوزراء "ماتينون" واضحة للوزراء، إذ أمر كاستكس وزراءه الجدد بالبقاء داخل منطقة شنجن، بسبب خطر الأوبئة، مشيرة إلى أنه تم إرسال تعميم إلى الحكومة بأكملها. بينما سيقضي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عطلته الصيفية مثل كل عام في المنتجع الرئاسي بقلعة "بريجنسون"، حيث يخطط للترحيب برؤساء دول أجانب، كما كان الحال في العام الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولدى الوزراء ثلاثة أسابيع جيدة لقضاء العطلة، لأن آخر مجلس للوزراء الأربعاء، واستئناف جلسات المجلس ستكون في 24 أغسطس. أما رئيس الوزراء جون كاستكس سيقوم برحلات قليلة ذهابًا وإيابًا إلى بلدته براديس (بيرينيه أورينتالس)، لكنه لن يكون بعيدًا عن ماتينيون للتحضير لبدء العام الدراسي. من جانبها، قالت وزيرة التحول البيئي الفرنسية باربارا بومبيلي: "هذه ليست سنة للذهاب بعيدا"، موضحة: "سنتواجد هذا الصيف في فرنسا لدعم اقتصادنا، لتكون القيادة هي القدوة". ووفقاً للصحيفة الفرنسية فإن البعض أراد قضاء العطلة وسط المرتفعات، مثل وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورنسا بارلي أو الوزيرة المنتدبة لدى وزير الانتقال البيئي في فرنسا، إيمانويل وارجون، حيث سيقضون جميعا عطلتهم في جبال الألب، بينما أرادت وزيرة العمل إليزابيث بورن، زيارة بحر المانش. واختار البعض الآخر الإطلالات على البحر الأبيض المتوسط، بينهم وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي الذي اختار مدينة "نيس" (جنوبفرنسا)، والتى كانت أيضا خيار وزيرة التعليم العالي الفرنسية فريديريك فيدال. في المقابل، لم يخطط بعض الوزراء لقضاء العطلة لفترة طويلة، بينهم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي "إذا سمح لنفسه ببضعة أيام، فلن يكون أكثر من عطلة نهاية أسبوع كبيرة"، وفقاً لمصدر مقرب من الوزير، وذلك بسبب نشوب حرائق الغابات وحوادث الغرق وأزمة سلامة على الطرق، وأزمة غضب الشرطة". ولم يذكر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران ما إذا كان سيقضي العطلة الصيفية أم لا هذا العام في ظل الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد. وستقضي وزيرة إقليم ما وراء البحار أنيك جاردان، مع أقاربها في أرخبيل سان بيير إي ميكيلون. ويعتزم بعض الوزراء الاستمتاع بالشمس والمناظر الطبيعية في مناطق الجنوب مثل جزيرة كورسيكا، ومن هؤلاء وزيرة شؤون المواطنة لدى وزارة الداخلية مارلين شيبا، والمتحدثة باسم الحكومة الفرنسية جابي أتال، والوزير المنتدب المُكلّف بشؤون التجارة الخارجية فرانك ريستر. وقبل ماراثون مناقشات الميزانية في الخريف، سوف يستعيد وزير الحسابات العامة الفرنسية أوليفييه دوسوبت قوته في الجنوب، حيث الهدوء، بحسب الصحيفة الفرنسية.