3 أغسطس.. جولة جديدة للمفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقى.. وإثيوبيا تدعو سفراءها لدعم مزاعمها «السودان»: الجانب القانونى أكثر الموضوعات تعقيدا فى الفترة السابقة وقدمنا 4 مقترحات لنجاح التفاوض أكد عضو الفريق الفنى المصرى بمفاوضات سد النهضة، علاء الظواهرى، اتباع مصر لسياسة «النفس الطويل» خلال المفاوضات الجارية بشأن سد النهضة، لافتا إلى مواصلة المفاوضات برغم بعض تصرفات إثيوبيا غير المقبولة على الإطلاق، قائلا: «إن مصر لديها كروت أخرى للاستعانة بها فى هذا الملف، ومنها: مجلس الأمن». كان اجتماعا بشأن سد النهضة، عقد أول أمس، برعاية الاتحاد الإفريقى وبحضور وزراء المياه فى مصر والسودان وإثيوبيا إلى جانب الفرق الفنية والقانونية والخبراء والمراقبين الدوليين. وقالت وزارة الرى، فى بيان، إن الاجتماع بدأ بكلمة ترحيب من وزيرة التعاون الدولى والشئون الخارجية لجنوب إفريقيا، مؤكدة ضرورة الوصول إلى إتفاق ملء وتشغيل يقود فى مرحلة لاحقة إلى اتفاق شامل بشأن التنمية بالنيل الأزرق. وأضاف البيان: «أعربت دولتا المصب (مصر والسودان) عن شواغلهما إزاء الملء الأحادى الذى اضطلعت به إثيوبيا، الأمر الذى ألقى بظلاله على الاجتماع وأثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالى للمفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل للملء والتشغيل وهو ما سبق وحذرت منه الدول». وتابع: «أن السودان أشار خلال الاجتماع إلى بعض العواقب الناجمة عن هذا التصرف الأحادى»، لافتا إلى أن الاجتماع خلص إلى ضرورة إعطاء الفرصة للدول الثلاث لإجراء المشاورات الداخلية فى ظل التطورات الأخيرة، فى إطار السعى نحو التوصل لحلول للنقاط العالقة الفنية والقانونية، حيث اتفق الوزراء على عقد اجتماع فى 3 أغسطس المقبل لاستكمال المباحثات. ومن جهته، قال وزير الرى والموارد المائية السودانى، ياسر عباس، إن بلاده قدمت 4 مقترحات لنجاح مفاوضات سد النهضة، تتمثل فى: «إعطاء دور أكبر للخبراء، وحصر التفاوض فى النقاط العالقة دون إضافة أى نقاط جديدة، بجانب اقتراح أجندة محددة لفترة التفاوض المقبلة والمحددة بأسبوعين، وإعداد بروتوكولات واضحة لتبادل المعلومات والتقارير بين كل الأطراف والبناء على ما سبق وتم الاتفاق عليه فى المفاوضات السابقة». وأضاف الوزير السودانى، فى مؤتمر صحفى عقده أول أمس، أن أكثر الموضوعات تعقيدا فى مفاوضات سد النهضة فى الفترة السابقة كانت فى الجانب القانونى وليس النواحى الفنية، مشددا على ضرورة منح الخبراء دورا أكبر خلال جولة المباحثات القادمة، مشيدا بالتقرير الذى أعدوه، والذى قدم فى الجولة السابقة من المفاوضات، ووصفه «بالتقرير المحايد والعلمى»، قائلا: «لذلك طالب السودان بأن يتم إعطاؤهم دورا أكبر فى تقريب وجهات النظر بين الأطراف فى النقاط العالقة». فى المقابل، دعت إثيوبيا سفراءها لدعم مزاعمها بشأن سد النهضة واستخدامات النيل الأزرق، حيث عقد وزيرا الخارجية والمياه فى إثيوبيا اجتماعا مشتركا مع دبلوماسيين إثيوبيين فى دول آسيا وأوقيانوسيا. وأفاد بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية، بأن وزير الخارجية جيدو أندارجاشيو، دعا الدبلوماسيين الإثيوبيين إلى «تكثيف الجهود لتوضيح موقف إثيوبيا بشأن سد النهضة»، قائلا: «إن التنمية المستقبلية للبلاد ستعتمد كثيرا على مواردها المائية، والدبلوماسية النشطة على الاستخدام العادل لمياه نهر النيل». واستطرد: «الجهد الدبلوماسى مازال منخفضا لتغيير الوضع الراهن فى حوض النيل بشكل فعال والكشف عن هيمنة مصر والدعاية الكاذبة ضد حق إثيوبيا فى استخدام المياه»، مضيفا: «أنه يجب أن يكون الدبلوماسيون الإثيوبيون فى الصدارة لتعزيز قوة التفاوض الحازمة للبلاد من أجل الحفاظ على مبدأ الاستخدام العادل والمعقول بين الدول المشاطئة لنهر النيل»، بينما تعهد الدبلوماسيون بالعمل بجد من أجل «الاستخدام المقبول والمعقول لنهر النيل».