هنأ المجلس الثقافي البريطاني الدكتور محمد جمال مطاوع أول باحثي منحة الأزهر المملكة المتحدة على الحصول على درجة الدكتوراه في العلوم الدينية من جامعة SOAS البريطانية، والمقدمة من المجلس الثقافي البريطاني و الأزهر والسفارة البريطانية في مصر. يذكر أن منحة الأزهر المملكة المتحدة، والمدعمة من الإمام الأكبر شيخ الأزهر ورئيس أساقفة كانتربري تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين جيل جديد من العلماء المسلمين وغير المسلمين، وبناء روابط أكاديمية مع علماء الإسلام والأديان الأخرى، وتُمَوِل خريجي الأزهر وقادة المستقبل لمتابعة دراسات الماجستير والدكتوراه في الجامعات البريطانية المعروفة عالميًا في أصول الدين، والتخصصات ذات الصلة، على أن يكون محور تركيز أبحاث الطلاب في مجالات أصول الدين وفلسفة ومقارنة وتاريخ الأديان و الدراسات الأنتروبولوجية في الثقافات المختلفة.
من جانبها، قال مديرة المجلس الثقافي البريطاني قائلة: "بصفتنا منظمة التعاون الثقافي للمملكة المتحدة، فإننا نهدف إلى المساهمة في حوار إيجابي ومحترم وشامل من خلال منحة الأزهر" .
ولفت إلى أنه ومنذ أكثر من 10 سنوات وهم يعملون مع الأزهر بهدف تشجيع لغة الحوار لتعزيز التنوع الثقافي، ويجب أن نتعلم كيف نتمسك بالقواسم المشتركة لدينا وإعلائهم فوق خلافاتنا طالما أن الثقة والاحترام هو أساس هذا الحوار بين الأديان.
وتابعت:" المجلس الثقافي البريطاني يرعى 7 علماء دكتوراه من الأزهر، وأتى محمد جمال إلى المملكة المتحدة لأول مرة في عام 2010 وشارك في مناقشات بين الأديان والثقافات عندما كان سيناريو “صراع الحضارة” لصامويل هنتنغتون يلوح في الأفق، وكان محمد أحد الذين لم يقبلوا أطروحته ورأى أن القواسم الثقافية المشتركة هي الطريق الوحيد للمستقبل".
وأوضحت أنه من خلال دراسته في المملكة المتحدة أدرك من خلال دراسة خطاب ما بعد الاستعمار أن أهم أداة بحوزتنا هي الحوار البناء وتطوير لغة وتواصل من الخلاف بإسلوب يضمن الاحترام المتبادل وتقدير الآخر.
من جانبه، قال الباحث محمد جمال، إنه على المستوى الأكاديمي كان محظوظًا بما يكفي لإجراء دراسات دينية في اثنين من أكثر مقاعد التعلم احترامًا في الشرق والغرب، وهي جامعة الأزهر في القاهرة و SOAS بلندن. وأضاف أنه على الرغم من أنه تم تدريس نفس المواد تقريبًا، إلا أن المؤسستين المختلفتين كان لديهما بعض المنهجيات والتحديات المختلفة جدًا، ومع ذلك فقد أدى هذا المزيج والهجين إلى استقلاله الفكري وتلاقح الأفكار،وأنه لا يمكنه التفكير في نتيجة أفضل.