عانى قطاع قطارات النوم الشهير بمدى رومانسيته بين الأوروبيين من كساد نظرا لحلول الطيران كوسيلة سفر أرخص وأسرع بين الدول الأوروبية؛ وكان من أبرز نتائجه إيقاف شركة دويتش بون الألمانية أحد أكبر شبكات السكك الحديدية بين ألمانيا وفرنسا منذ 6 سنوات، ولكن الخوف والقلق بين الأوروبيين من تلقي عدوى كورونا في المطارات أعطى قبلة الحياة لقطارات النوم التي بدأت خدماتها وخطوطها بالتوسع خلال الشهرين الماضيين. ويقول مارك سميث مؤسس موقع سيت 61 ريل واي للخدمات عبر دول أوروبا لصحيفة الجارديان البريطانية إن أغلب المستخدمين كانوا يكتبون تعليقات مفيدة بعدم رغبتهم في السفر عبر الطائرات تفاديا للعدوى وأيضا لكون القطار خيار أكثر سلاما مع البيئة. وأعلنت الحكومة السويدية الخميس الماضي تدشين خطي سكك حديدية لقطارات النوم بين مدينتي ستوكهولم وماملمو السويديتين وهانبورغ وبروكسل في بلجيكا وجاء ذلك بعد أيام من إعلان وزير النقل الفرنسي عن خط لقطارات النوم بين باريس ونيس الفرنسيتين. وكما قامت شركة أوستريشايش بوندسبينان النمساوية باستكمال نصف سلسلة السكك الحديدية لقطارات النوم الخاصة بها والتي ستربط مدن هانبورغ ودوسلدورف وميونيخ بالنمسا وسويسرا وإيطاليا ليتم تشغيل 46 عربة نوم عليها. وأما في بلجيكا فرغم تزايد الإصابات بكورونا إلا أن خدمة قطارات النوم بين بروكسل وفيينا خفضت من أسعار الرحلات للتجاوب مع تزايد الطلب لتكون التذكرة ب29 يورو للرحلة. وعلي نطاق أوسع تم تشغيل خط لقطارات النوم بين 5 دول أوروبية منها التشيك وهنغاريا نهاية يونيو الماضى والذى ستتم عليه الرحلات بشكل يومي. وتم مد عمل خط قطارات النوم المار عبر جبال الألب من شهرين ل4 أشهر استجابة لحاجة المسافرين. ويذكر أن تشغيل قطارات النوم لديه سلبياته إذ لا يقوم بأكثر من رحلة يوميا والتي تحمل نحو 40 شخصا بحد أقصى بينما تتكلف كل من الرحلات رسوم لعبور الحدود بين الدول الأوروبية ما يجعلها مكلفة للشركات المشغلة لها وكان نتيجة ذلك أنه تزامنا مع عودة كثير من قطارات النوم للعمل أثناء الوباء إلا أن قطارات شهيرة أخرى توقفت بعد انتشار الوباء أشهرها خط قطار النوم بين فينيسيا وباريس وخط مدريدلشبونة.