تعتبر الصبغة الوردية، سرًا تاريخيًا دفينًا والذي ورثته الإمبراطورية الرومانية عن القرطاجيين بعد هزيمتهم، إلا أن شابًا تونسيًا أماط اللثام عن الصبغة السرية التي يسهل تمييزها في كثير من الآثار الفينيقية والقرطاجية في تونسولبنان. ونقلت وكالة «فرانس 24»، عن محمد نويرة، إنه كان يلعب بالأصداف ذات يوم حين كان طالب في المدرسة ليجد داخل الصدفة نفس اللون الذي درس عنه في التاريخ أنه لون الصبغة الوردية التي لا يعرف أحد مصدرها لوقت قريب. ويقول نويرة، إنه بدأ في تجربة الصبغة وتحضيرها على مدار سنوات حتى تمكن من ضبط المقادير الصحيحة لعمل اللون المطلوب. وأضاف علي درين مدير قسم البحوث بهيئة الآثار التونسية، أن الصبغة بقيت سرية عند الفينيقيين في لبنان وأحفادهم القرطاجيين في تونس ومن ثم عند الرومان؛ وذلك للحفاظ على الربح العائد من استخدام تلكالصبغة السرية. ويتابع نويرة، أن تلك الصبغة لا يعلمها أحد غيره سوى رسام ألماني وهاوي ياباني، والذان لم يكونا كشفا عن سر الصبغة والتي يبيعان الجرام منها بنحو 3500 دولار. ويكمل نويرة، أنه بدأ بإنتاج نفس الصبغة بأسعار أقل موضحًا أنه لعمل الجرام من الصبغة يحتاج ل100 كيلو من صدفات المحار والتي يتم استخراج المادة منها والتي تعطي لونها عندما تتأكسد بالهواء. واختتم أن طموحه أن يتم عمل معرض للوحاته باستخدام ذلك الفن في المتحف التونسي؛ ليجذب المزيد من السائحين للبلاد.