النيابة تفتح تحقيقًا جنائيًا لكشف ملابسات الجثة «بدون رأس».. ورئيس «السياحة والمصايف»: الجمعية المستأجرة للشاطئ تتحمل المسئولية الجنائية عن حوادث الغرق قررت، نيابة أول العامرية، اليوم، فتح تحقيق جنائى فى واقعة انتشال جثة «بدون رأس» من مياه البحر بشاطئ النخيل، وتشريحها بمعرفة الطب الشرعى، لبيان سبب الوفاة، تحسبا لكونها لشخص آخر، غير الشاب الغريق شادى عبدالله عثمان زغمار، 17 عاما. وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، والاستعلام عن وجود بلاغات لأشخاص مفقودين من عدمه، كما صرحت بالسماح لوحدة الطب الشرعى؛ بأخذ عينة ثانية من أجزاء الجثة، عقب تلقيها إفادة من المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة فى القاهرة؛ بتعذر التعرف على البصمة الوراثية «D.N.A» من خلال العينة الأولى، لعدم وجود خلايا. وكانت النيابة، استعجلت نتائج تحليل العينة المتخذة من الجثمان؛ لبيان ما إذا كان للغريق، «شادى»، أم لا، وذلك حال مطابقتها مع عينة الدم التى تحصل عليها الطب الشرعى من والديه، اللذين يرابطان مع بعض ذويهم فى محيط الشاطئ؛ لحين التأكد من أن الجثة لنجلهم، من عدمه. وجاء ذلك بعدما قررت النيابة، أخذ عينة من البصمة الوراثية لوالدى الشاب، ومطابقتها بالجثمان، المعثور عليه «مجهول الملامح، والهوية»، وتم التحفظ عليه بمشرحة الإسعاف، فى منطقة كوم الدكة، تحت تصرفها. وكان مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارا يفيد ورود إشارة من القول الأمنى، المرابط على شاطئ النخيل؛ يفيد العثور على جثة مجهولة الملامح والهوية، وبتحرير محضر بالواقعة، تم إخطار النيابة العامة، التى ناظرت الجثة، وتباشر التحقيق. وفى سياق مشابه، قال محافظ الإسكندرية محمد الشريف، ل«الشروق» إن المحافظة لا تستطيع تسخير حراسة للشواطئ ال65 الموجودة بها على مدى ال24 ساعة، مضيفا: «لابد أن يكون هناك وعى لدى المواطنين بتجنب التسلل للشواطىء فجرا دون التأكد من وجود فرق إنقاذ وأن الشاطئ يصلح للسباحة». وأوضح رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية جمال رشاد، أن جميع الشواطئ بالمدينة مغلقة بقرار من مجلس الوزارء، منوها بأن مجلس إدارة الجمعية المستأجرة للشاطئ تتحمل المسئولية الجنائية عن حوادث الغرقى فى حال أن يكون ذا أسوار وبوابة مثل شاطئ العصافرة وريجينسى». وتابع ل«الشروق»: «فى حال عدم وجود أسوار أو بوابة على الشاطئ، تجعله أشبه بالشاطئ العام، لا تتحمل الجمعية المسئولية الجنائية، كما فى شاطئ النخيل»، لافتا إلى أن الشواطئ الموجودة فى الإسكندرية، أما شواطئ تديرها المحافظة أو مستأجرة. وذكر أن شاطئ النخيل يعد من الشواطئ المرعبة، حيث يقع فى مواجهة 27 شارع داخلى يرتادهم مصيفى اليوم الواحد من المحافظات المختلفة، مردفا: «أغلب الزوار يرفضون النصيحة بعدم ارتياد الشاطئ، ما يؤدى فى بعض الأحيان إلى اشتباكات لفظية مع المفتشين. وشدد على أن بعض المصيفين يتسللون فجرا إلى الشواطئ قبل تواجد المفتشين، مؤكدا أن وعى المواطن هو كلمة السر فى تقليل حوادث الغرق، منوها بأن شاطئ النخيل حاليا عليه مراقبة 24 ساعة. وحذر جمال من خطورة الشواطئ المفتوحة غرب المدينة وشاطئ أبى قير، قائلا: «شاطى أبى قير من الشواطئ المفتوحة بلا أسوار ولا بوابة وبيوت الأهالى على الرمال ومحاولاتهم نزول البحر مستمرة وعندما يتصدى المفتشيين يتعرضون لمشاكل».