تبادلت تركيا واليونان الانتقادات اليوم السبت، بعد إقامة أول صلاة جمعة في متحف "آيا صوفيا" في اسطنبول منذ تحويله إلى مسجد. وقال رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس إن ما حدث "ليس علامة على القوة لكن دليل على الضعف". وقالت وزارة الخارجية في أثينا إن "المجتمع الدولي في القرن ال21 يشهد بدهشة صخب التعصب الديني والقومي في تركيا الحالية". وتدهورت العلاقات المتوترة بالفعل بين تركيا واليونان وهما من أعضاء حلف شمال الأطلسي(ناتو) منذ توقيع الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان على مرسوم بتحويل "آيا صوفيا" الذي كان متحفا لمدة 86 عاما إلى مسجد. ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، اليوم السبت، تصريحات عدائية لأعضاء الحكومة والبرلمان اليونانيين، حرضوا عبرها شعبهم على تركيا، فضلا عن السماح بإحراق علمها في سلانيك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي أقصوي، في بيان، نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية ، إنه يجب على اليونان أن تستيقط من حلمها البيزنطي المستمر منذ 567 عاما، وألا تظل أسيرة هذا الحلم، إثر ردود فعل غاضبة شهدتها احتجاجات على إعادة آيا صوفيا باسطنبول مسجدا، امس الجمعة. وشدد أقصوي على أن ردود الفعل الغاضبة باليونان بسبب آيا صوفيا، تعتبر صفحة جديدة من معاداتها للإسلام وتركيا. ولفت أقصوي إلى أن ضغوط اليونان على الأقلية التركية المسلمة على أراضيها موثقة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وكذلك سماحها بإحراق المساجد التاريخية، وأن أثينا العاصمة الوحيدة في أوروبا الخالية من أي جامع. وبحسب الأناضول، قام عدد من اليمينيين المتطرفين في مدينة "سلانيك" اليونانية، بحرق العلم التركي، احتجاجا على فتح آيا صوفيا للعبادة، في إطار مظاهرات واحتجاجات شهدتها مدن يونانية عديدة. وأقيمت أمس، أول صلاة جمعة "بآيا صوفيا" بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يذكر أن تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد أثار ردود فعل دولية غاضبة.