سد النهضة.. الاتحاد الإفريقي يدعو لسرعة التوصل لاتفاق ملزم وشامل لمشروعات النيل الأزرق (نص البيان)

أصدر الاتحاد الأفريقي، مساء الجمعة، بيانًا عن الاجتماع الثاني لمكتب الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانيدس حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي عقد في 21 يوليو، وجاء نص البيان كالتالي:
عقد فخامة الرئيس ماتاميلا سيريل رامافوسا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، اجتماعا استثنائيا لمكتب الاتحاد الأفريقي، في 21 يوليو 2020، لاستعراض التقدم المتحقق في المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي الكبير.
شارك جميع أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي في اجتماع التداول الذي تم بواسطة الفيديو كونفرانس على النحو التالي:
• فخامة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي؛
• فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
• فخامة الرئيس أوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا؛
• فخامة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ، رئيس جمهورية مالي؛
وشارك في الاجتماع رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية أبي أحمد، و رئيس وزراء جمهورية السودان عبد الله حمدوك.
وشارك في الاجتماع موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
عُقد اجتماع مكتب الاتحاد الأفريقي بروح أخوية مسترشدة بمبدأ التضامن والتعاون الإفريقي والرغبة في التوصل لحلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.
رحب مكتب الاتحاد الأفريقي بتقرير خبراء الاتحاد الأفريقي حول المفاوضات الثلاثية المستأنفة بشأن سد النهضة، والذي يعكس تقدمًا ملحوظًا في المفاوضات وعرض خيارات لحل القضايا القانونية والتقنية العالقة.
أعربت الأطراف في سد النهضة عن ثقتها في العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وأكدت من جديد التزامها التام بإيجاد اتفاق تفاوضي يحقق المنفعة المتبادلة بشأن قضية سد النهضة. وأكدوا أهمية التعاون كأساس للتكامل والتنمية المستدامة والازدهار للدول الثلاثة.
أشاد مكتب الاتحاد الأفريقي برؤساء دول وحكومات مصر وإثيوبيا والسودان لإبدائهم الحنكة السياسية والتزامهم بإيجاد حل دائم من خلال الدبلوماسية والمفاوضات والحلول الوسط.
أجرى اجتماع مكتب الاتحاد الأفريقي مناقشة مستفيضة حول مسألة الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة، ومشاريع التنمية المستقبلية على نهر النيل الأزرق.
وبناءً على ذلك، وافق اجتماع مكتب الاتحاد الأفريقي على عملية الانتهاء من المفاوضات بنص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، الذي ينبغي أن يتضمن اتفاقية شاملة بشأن التطورات المستقبلية على النيل الأزرق.
وحث مكتب الاتحاد الأفريقي الأطراف، بدعم من خبراء ومراقبي الاتحاد الأفريقي، على العمل على وجه السرعة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
رحب مكتب الاتحاد الأفريقي بالتوافق بين أطراف سد النهضة للعمل على اتفاقية شاملة حول نهر النيل الأزرق في أقرب وقت ممكن.
كما أعرب مكتب الاتحاد الأفريقي عن تقديره العميق للدعم الذي تلقته العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي من الأمم المتحدة من خلال الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريتش، ورحب باستعداد المجتمع الدولي لتوفير الموارد المالية والتقنية لدعم الأطراف في إدارة المياه العابرة للحدود والقضايا ذات الصلة بمجرد إبرام الاتفاق.
أشاد مكتب الاتحاد الأفريقي بالأطراف الثلاثة لالتزامهم بتسوية خلافاتهم من خلال الحوار ووافق على الحفاظ على اتصال منتظم وديناميكي مع جميع الأطراف في هذه المرحلة الحرجة من عملية التفاوض. علاوة على ذلك، جدد المكتب دعوته للأطراف بالامتناع عن الإدلاء ببيانات أو اتخاذ أي إجراء قد يقوض العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
ستتواصل جمهورية جنوب أفريقيا بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي مع الأطراف بشأن جلسة المفاوضات الثلاثية المقبلة لمعالجة القضايا القانونية والتقنية العالقة بشأن سد النهضة.
وفي الختام، أعرب مكتب الاتحاد الأفريقي والأطراف في سد النهضة، عن تقديره الخالص لفخامة الرئيس رامافوسا لجهوده الدؤوبة والتزامه بمساعدة الأطراف على إيجاد حل مستدام ودائم بشأن سد النهضة.