أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن هناك إرادة سياسية حقيقية في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لحماية حقوق المرأة والفتاة في كل المجالات، مشيرة إلى العديد من الجهود المبذولة لمكافحة العنف ضد المرأة بشكل عام والتحرش الجنسي بشكل خاص. جاء ذلك خلال مشاركتها في اللقاء الذي نظمته الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت عنوان "التصدي لقضية التحرش الجنسي ما بين رفع الوعي ووضع السياسات" بمشاركة فرانسيس ريتشياردوني رئيس الجامعة الأمريكيةبالقاهرة. وقالت رئيسة المجلس، إن هناك إطارا عاما قويا تعمل عليه الحكومة المصرية للحفاظ على أمن وسلامة المرأة في الحياة العامة والخاصة وفقا للمادة 11 من الدستور المصرى التى تنص على أن الدولة تكفل حماية المرأة من جميع أشكال العنف الموجه ضدها. وأوضحت أنه على المستوى التشريعي يوجد العديد من القوانين التى تعمل على حماية المرأة ومنها قوانين لحماية المرأة من التحرش والاغتصاب وهتك العرض، كذلك القوانين الخاصة بمكافحة الجرائم الإلكترونية على اختلافها وتنوعها. ولفتت إلى تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على قانون حماية البيانات الشخصية للأفراد، كما لفتت الى مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس الوزراء والخاص بسرية بيانات المجنى عليهم في جرائم التحرش والاعتداء الجنسي، وكذلك موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات بشأن التنمر. وشددت الدكتورة مايا مرسي على أن ما تشهده مصر حاليا هو جرس إنذار للمجتمع لبذل جهد أكبر للتصدي لقضية التحرش والاعتداء الجنسي، مشيرة الى ان التحرش الجنسي يعد آفه عالمية تعاني منها العديد من الدول حول العالم . وأكدت أن المجلس القومي للمرأة يقف بكل قوة بجانب جميع السيدات والفتيات ويعمل بكل عزم من خلال مكتب شكاوى المرأة بالمجلس بتعريفهن بجميع المعلومات وبالجهات الرسمية التى يمكنهن اللجوء إليها لتقديم بلاغات رسمية في حالة تعرضهن لأي شكل من أشكال العنف المختلفة، كما يعمل على تقديم الدعم القانوني والنفسي اللازم للضحايا ومساعدتهن في الإبلاغ عما تعرضن له. وأشارت إلى وجود التزام قوي من جانب النائب العام في هذا الإطار، معربة عن شكرها وتقديرها العميق للجهود والتحركات السريعة التى قام بها النائب العام في القضية التي أثيرت مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعي الإنستجرام. وأوضحت رئيسة المجلس أن جميع الفتيات قويات بالفطرة ولكن نظرة المجتمع الخاطئة للأدوار التى يمكن للمرأة القيام بها تعمل على إضعافهن داخلياً وتدفعهن إلى التخلي عن الكثير من حقوقهن وأحلامهن، وعلينا عبء كبير في الوقت الحالي في تغيير هذه النظرة الضيقة لأدوار المرأة. وقالت إن تربية الأبناء منذ الصغر على احترام المرأة وتقدير دورها عليه عامل كبير في تنشئة جيل يؤمن بالمساواة وبحقوق المرأة فهو أمر لا يرتبط بالمستوى التعليمي للأفراد ولكن بالتنشئة، موضحة أنه يمكن أن نضع جميع القوانين التى تحمي المرأة ولكن لابد من التأكيد أولا على تربية أطفالنا على احترام المرأة وتقديرها منذ الصغر. ودعت الدكتورة مايا مرسي المرأة إلى أن تثق بنفسها وبقدراتها، فقد استطاعت المرأة بكفائتها وجدارتها من كسر الحواجز الزجاجية، والوصول للعديد من المواقع القيادية. وأشارت إلى الدور الكبير الذي يلعبه الفن في التأثير على سلوك الأفراد واتجاهاتهم، لافتة إلى أهمية أن يعي كتاب الدراما والأغاني والإعلاميين مدى خطورة وتأثير كل كلمة أو جملة في أغنية أو في الدراما على أطفالنا وشبابنا وعلى تشكيل فكرهم وتفاعلهم مع قضايا المجتمع. ومن جانبه، أشاد فرانسيس ريتشياردوني رئيس الجامعة الأمريكية في القاهرة، بالدور الكبير الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة لمساعدة الفتيات والسيدات وحماية حقوقهن، مشيرا إلى أن الجامعة الأمريكيةبالقاهرة لديها سياسات وقواعد صارمة فيما يتعلق بحماية وصون حقوق الأفراد داخل الجامعة، مع وجود ادوات قوية لتطبيق هذه السياسات والتأكد من الالتزام بها، بالإضافة الى ما تعمل عليه الجامعة من رفع الوعي وتدريب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والتأكد من معرفتهم بسياسة الجامعة والقوانين التى تحافظ وتصون حقوق الأفراد داخلها. وأشاد بوحدات مكافحة التحرش الجنسي التابعة للمجلس في الجامعات المصرية، مؤكدا أنها تجربة متميزة نعمل على الاستفادة منها داخل الجامعة الأمريكيةبالقاهرة. وأكد أن المرأة المصرية حققت الكثير على مر العصور فمنهن ملكات حكمن مصر، ولابد أن تفخرن بذلك، داعيا الفتيات إلى أن يثقن في انفسهن وما يمكنهن تحقيقه. وأوضح أن الدراما لها تأثير كبير على أفراد المجتمع خاصة في مصر، ويمكن الاستفادة منها في رفع وعي الأفراد في المجتمع بحقوقهم وواجباتهم في جميع المجالات.