قررت نيابة الدخيلة في الإسكندرية، حبس 6 أشخاص، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بضبط وإحضار شريكهم السابع، محامِ؛ لاتهامهم بخطف، واحتجاز "صلاح.م"، 49 عامًا، مختل عقليًا، وقتله عمدًا، بعد تعذيبه؛ لاعتدائه على والدهم بسلاح أبيض "كتر" أثناء تواجده داخل دورة مياه مسجد، كائن في منطقة بحري، وقت صلاة العشاء. كما قررت النيابة، بإشراف المحامي العام الأول لنيابات الدخيلة الكلية، اليوم الجمعة، مدها بنتائج تفريغ الكاميرات الموجودة في محيط الحادث، وكذلك تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليه؛ لبيان أسباب الوفاة، مع استمرار تحريات المباحث الجنائية حول ملابسات الواقعة. تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي عبد الرازق غنيم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الدخيلة، يفيد العثور على جثة لشخص، مجهول، حافِ القدمين، وعارِ الجسد من الجزء السفلي، وبها آثار تعذيب، وملقاة على حافة الطريق الدولي الساحلي، التابع لنطاق دائرة القسم. وبانتقال الشرطة، إلى موقع البلاغ، جرى تشكيل فريق بحث جنائي، بإشراف اللواء شريف ذكي رؤوف، مدير المباحث الجنائية، توصلت تحرياته إلى أن الجثة لشخص مُبلغ بغيابه، مقيم في نطاق دائرة قسم شرطة الجمرك، ويعاني من مرض نفسي، وسبق دخوله مستشفى المعمورة للأمراض العقلية والنفسية، 5 مرات، وحاولت أسرته مؤخرًا إلحاقه بها مجددًا للعلاج، إلا أنه هرب. وبتتبع تحركات المجني عليه، تبين اعتدائه بسلاح أبيض "كتر" على "ص"، 70 عامًا، صاحب ورشة ميكانيكا، داخل دورة مياه أحد المساجد، وسبب له إصابة بالغة بطول الوجه، فعزم أبنائه على الانتقام منه، وهم: "ع.ص"، صاحب شركة استيراد قطع غيار سيارات، وشقيقه "م.ص"، تاجر قطع غيار سيارات، و5 آخرين من أصدقائهما بينهم "عامل، ومحامِ، وكهربائي سيارات، وتاجر". كشفت التحقيقات، أن الواقعة بدأت الجمعة الماضية، عندما اكتشف، صاحب ورشة الميكانيكا، الكائنة في منطقة رأس التين، وجود المجني عليه، داخل دورة مياه المسجد، فطلب منه الخروج كونها مٌغلقة، وفقًا لإجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلا أنه أصابه ب"كتر" بجرح قطعي بطول الوجه. وأضافت التحقيقات، أنه وأثناء ذلك تمكن المُصلين، وأقارب المُصاب، من ضبط المجني عليه، وتبين أنه مُختل عقليًا، فتم تحرير محضر بالواقعة، بقسم شرطة الجمرك، لكن نجلا المُصاب لم يكتفيا بتحرير المحضر، كون المتهم فاقد الأهلية، ومختل عقليًا، بل عقدا العزم وبيتا النية على الانتقام منه، أخذًا لحق والديهما. وأشارت التحقيقات، إلى أن نجلا "المُصاب" وعاطل، يعمل لديهما، راحوا يبحثون عنه في الشوارع؛ بعد فراره من المسجد عقب واقعة الاعتداء، حتى وجدوه نائمًا بمدخل عقار، كائن في منطقة بحري، فقاموا بتقييده، ووضعه داخل سيارة، واعتدوا عليه بالضرب المُبرح، ما أدى لإصابته بجروح بالغة. وأوضحت التحقيقات، أن المتهمان الأول والثاني، وخشية تسليمهم للشرطة ومسائلتهم قانونيًا، احتجزوا المجني عليه، داخل مخزن، ملكهما، كائن في منطقة القباري، وبمحاولته مقاومتهم، علقوه بحبل في لودر "كلارك"، ثم استعانوا ب5 آخرين من أصدقائهما وأقاربهما، وعذبوه حتى الموت. ولفتت التحقيقات، إلى أن المتهمين وضعوا جثة المجني عليه في السيارة، وقصدوا الطريق الدولي الساحلي، التابع لنطاق دائرة قسم شرطة الدخيلة، وألقوا بها على جانبي الطريق، ثم ألقوا بال"شبشب، والبنطال" الخاصين بالمجني عليه، بجوار كوبري التاريخ، في منطقة القباري. وبتحرير محضر بالواقعة، ومواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات، أقروا بها، فتم عرضهم على النيابة العامة، التي تباشر التحقيق.