نجحت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية في كشف غموض واقعة العثور على جثة مريض عقلى بالطريق الساحلي الدولي، إذ تبين أن مرتكبى الجريمة تاجري قطع غيار استعانوا بأصدقائهما لتأديب المتهم لسابقة اعتداءه على والدهما بالمسجد فقاموا باختطافه وتعذيبه حتى الموت. تفاصيل صادمة كشفتها تحقيقات النيابة العامة التي أشرف عليها المستشار مصطفى المنشاوى رئيس نيابة الدخيلة بدات ببلاغ تلقاه اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، يفيد ورود بلاغ لقسم شرطة الدخيلة بالعثور على جثة شخص مجهول بالطريق الساحلي الدولي بنطاق القسم. انتقل المقدم أحمد الصيرفي، رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة وقوة أمنية إلى موقع البلاغ، وتبين وجود جثة لرجل في العقد الرابع من العمر، حافي القدمين، وعاري الجسد السفلي من الجسد، وبها آثار تعذيب. على الفور وجه مدير الأمن بسرعة تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء شريف رؤوف مدير ادارة البحث الجنائي، ضم كل من العميد رمضان عبدالرحمن، رئيس مكتب جرائم النفس بالمديرية، العميد محمود الحصاوي، رئيس قطاع البحث بالمديرية، والعميد محمد حبشي، من قطاع الدخيلة، والعقيد خالد عبدالفتاح، والمقدم محمد الطباخ، مفتشا مباحث الدخيلة. وتبين من التحريات المكثفة أن الجثة لشخص مُبلغ بغيابه يدعى «صلاح.م.م.ع» 49 سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة الجمرك. وأكدت التحريات أن المجني عليه يعاني من مرض عقلي، وسبق دخوله مستشفى المعمورة للأمراض العقلية والنفسية نحو 5 مرات. بدأ فريق البحث العمل على عدة محاور بفحص علاقات المجنى عليه وأخر المشاهدات وعمل التحريات اللازمة بمحيط مسكنه. وكشفت جهود الفريق عن وجود خلافات بين المجنى عليه وأحد الاشخاص قبل مقتله بأيام، إذ تبين اعتداء المذكور على صاحب ورشة ميكانيكا داخل دورة مياه مسج