برلماني أوروبي يطالب بفرض عقوبات على تركيا لخرق حظر السلاح المفروض على ليبيا أكد مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، استعداد قوات الجيش لمعركة سرت، لافتا إلى أن «هذه المعركة مصيرية لأنها تمثل قوت الليبيين». وقال المحجوب لقناة «العربية»، إن «الجيش الوطنى الليبي لديه أسلحة لم يتم الإفصاح عنها لتأمين الأجواء فوق قوات الجيش على محاور القتال». وأشار إلى أن «التطورات العسكرية قد تؤدي إلى تغيير في المسار السياسي»، مضيفا أن «تركيا تعيد حساباتها كونها لا تعلم لأي مدى قد تصل التطورات». يذكر أن تدفق حشود الميليشيات التابعة لما تسمى حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج فى طرابلس متواصل باتجاه سرت والجفرة. وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن الجيش الليبي اتخذ خطوات استباقية لتأمين السماء ومنطقة الأمان الجوي من الجفرة إلى سرت. وأضافت المصادر أنه تم اتخاذ خطوات تأمينية كبيرة للمنطقة الشرقية والحدودية مع مصر بمنظومات دفاع جوى متطورة وهى إس 300 وبوك. وتهدف هذه الخطوة لحماية الأراضي الليبية من الطيران التركي المسير. وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان الأوروبي، كوستاس مافريدس، أمس، إن تركيا تلعب دورا شديد الخطورة في ليبيا، داعيا دول الاتحاد الأوروبي إلى التصدي لأطماع أنقرة في شرق المتوسط. وأكد مافريدس وهو رئيس اللجنة السياسية للمتوسط، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية، ضرورة فرض عقوبات على تركيا بسبب خرقها حظر السلاح على ليبيا، وتقديمها دعما للتنظيمات الإرهابية. وأشار البرلماني الأوروبي إلى أن التدخلات التى تقوم بها تركيا فى كل من سوريا وليبيا تشكل تهديدا محدقا بالأمن الدولي، وهو ما يستوجب تحركا من أوروبا. وكان المحجوب، أكد، أمس، أن تركيا حشدت حوالي 10 آلاف مقاتل من المرتزقة في محيط سرت، وأن تركيا قد تغامر فى الهجوم على سرت والجفرة. في غضون ذلك، كشفت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، اليوم، أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر التقى، أمس الأول وفدا عسكريا وسياسيا أمريكيا رفيع المستوى. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من المشير حفتر وصفها للوفد بأنه وفد «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط معلومات غير رسمية عن «مقترح أمريكي لإخلاء منطقة الهلال النفطي الحيوية من أية قوات عسكرية، وإشراف قوات أوروبية عليها برعاية الأممالمتحدة». إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، حق الشعب الليبي الكامل في الدفاع عن نفسه وأرضه ضد التدخل الأجنبي بجميع الوسائل المتاحة. ونقل موقع مجلس النواب عن المتحدث الرسمي باسم المجلس، أمس، أن صالح عبر عقب عودته من إيطاليا عن تقدير الشعب الليبي والبرلمان لما تقدمه مصر ورئيسها من دعم لليبيا وشعبها لمواجهة جميع الأخطار المحدقة بالبلدين. كما أكد صالح، دعم البرلمان لجهود الاتحاد الأوروبى للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة، بما في ذلك حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، إلى جانب التزام مجلس النواب بمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة. ودعا الجميع إلى عدم القيام بأي أعمال تؤدي إلى تفاقم النزاع أو تتعارض مع قرار حظر توريد الأسلحة ووقف إطلاق النار بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك توريد المعدات العسكرية واستئجار المرتزقة.