قال وانغ يي عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، إنه يتعين على الصينوفرنسا التركيز بشكل أكبر على "حقبة ما بعد المرض" (كوفيد-19)، وتعزيز الاتصالات والتعاون الاستراتيجيين، والدفع من أجل بداية جديدة في العلاقات الصينية الفرنسية. جاء ذلك خلال الحوار الاستراتيجي العشرين بين الصينوفرنسا، والذي ترأسه وزير الخارجية الصيني وإيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، وفق بيان صادر عن الخارجية الصينية اليوم الخميس. وأضاف وزير الخارجية الصيني، أنه "في مواجهة وضع دولي محفوف بعدم اليقين، ينبغي أن تكون الصينوفرنسا عاملي الاستقرار الرئيسيين في هذا الوضع المتغير، الذي نادرا ما شهده العالم خلال قرن من الزمان". وتابع أن الصين مستعدة لإجراء ترتيبات تفصيلية للزيارات رفيعة المستوى مع فرنسا، ومواصلة تعزيز التعاون العملي بمختلف المجالات، والاستفادة من القنوات السريعة لتبادل الأفراد والحفاظ على التشغيل المستقر للسلاسل الصناعية وسلاسل التوريد. وأشار إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وأن الصين ترحب باتحاد أوروبي أكثر استقرارا وازدهارا، وتدعم أوروبا لمواصلة دفع تكاملها إلى الأمام، وتأمل أن يكون التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي، في مقدمة التعاون مع مختلف الأطراف. من جانبه، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، إن بلاده ترغب في توفير بيئة مفتوحة وغير تمييزية للشركات الصينية، وإن الاتحاد الأوروبي يأمل في إقامة علاقة تعاون متبادلة المنفعة مع الصين، وأن فرنسا مستعدة للقيام بدور بناء في هذا الصدد. وتوصل الجانبان خلال الحوار إلى اتفاق بشأن استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين الصينوفرنسا في أقرب وقت ممكن، كما اتفقا على تسريع المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، وتوقيع اتفاقية المؤشرات الجغرافية بين الصين والاتحاد الأوروبي في وقت مبكر، وتعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي بشكل فعال في مجال تغير المناخ، والتنوع البيولوجي والمجالات الأخرى، وممارسة التعددية بإجراءات ملموسة.
