قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الهدف التركي في ليبيا أصبح واضحًا للعيان بشكل كبير، متابعًا أن المواطنين الليبيين يشعرون أن وطنهم معرض للضياع. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم»، المذاع عبر فضائية «Dmc»، مساء الأربعاء، أن «سرقة ثروات الشعب الليبي ومقدراته والسيطرة على أهم ارتكازاته الاستراتيجية ممثلة في «الهلال النفطي» أصبح الآن في مهب الريح بعد هذا القدر من التهديد واستمرار التوغل التركي»، متابعًا أن إصرار تركيا على حشد المليشيات والمرتزقة من أجل تهديد الشعب الليبي كان من أهم الأسباب التي دعت البرلمان الليبي لإصدار بيانه بشأن دعوة مصر للتدخل. وأشار إلى أن التأييد الواسع للقبائل الليبية على دعوة البرلمان يعكس حجم ما يستشعره الليبيون من مخاطر، قائلًا إن مصر تبحث كل الخيارات، وأن تدخل مصر تدخل شرعي بأحكام القانون الدولي وبكل الاعتبارات. وتابع أن مسألة صنع بؤرة فوضى مهددة لكل جيران ليبيا، ما يجعل لمصر الحق في تأمين حدودها ومواطنيها، مؤكدًا أن «مصر لن تقف أمام هذا الأمر صامتة، رغم أنها تبذل جهودًا مكثفة على المستوى الدبلوماسي، وحشدها للرأي العام الدولي في إطار وضع حلول سياسية، والمناداة بالوقف الكامل لإطلاق النار». ولفت إلى أنه حال حدوث تهديد على الأرض فسيقابل ذلك بخطوات مصرية تضمن لمصر وليبيا حماية أمنهما القومي، مشيرًا إلى أن «مصر أعلنت من خلال «حسم 2020» أنها جاهزة لكل السيناريوهات والخيارات كافة». وقال مجلس النواب الليبي في بيان صباح الثلاثاء، إنه يرحب بتضافر الجهود بين مصر وليبيا لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة، كما يرحب بتدخل القوات المسلحة المصرية لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطرا داهما وشيكا يطال أمن البلدين.