أعربت موسكو، اليوم الإثنين، عن قلقها الشديد إزاء التفاقم الشديد للوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية، وأنها مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق استقرار الوضع. ونقلت وكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية عن بيان لوزارة الخارجية الروسية، وجاء في نصه: "تعرب وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ بشأن تفاقم الوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية في 12 يوليو. ووفقا للمعلومات الواردة، تستمر الأعمال العدائية. ويتم استخدام المدفعية. وهناك قتلى وجرحى. ونعرب عن تعازينا لأسر وأقارب الضحايا". وأضافت الوزارة "نحث الأطراف المتحاربة على ضبط النفس والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار. ومن جانبها فإن وزارة الخارجية الروسية مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق الاستقرار في الوضع". وشدد البيان على أن موسكو تعتبر حدوث التصعيد غير مقبول لأن هذا يهدد أمن المنطقة. كما دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، باكو ويريفان إلى وقف إطلاق النار على الفور وممارسة ضبط النفس في ضوء التزامات الطرفين. وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية على موقعها الرسمي، أن لافروف أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه من أرمينياوأذربيجان، وخلال الاتصالين: "تم بحث الوضع المتفاقم على الحدود الأرمنية الأذربيجانية. ودعا سيرغي لافروف الطرفين إلى وقف إطلاق النار على الفور وضبط النفس في ضوء الالتزامات التي تم التعهد بها، وكذلك الاقتراحات التي قدمها ممثلو روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، كرؤساء مشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والممثل الشخصي لرئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وأشارت الوزارة إلى أنه "تم التأكيد على أن روسيا ستواصل تنفيذ مهمة الوساطة في اتصالاتها مع باكو ويريفان بصفتها الوطنية، وفي إطار الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا". كما جاء في البيان بأن الجانب الروسي أشار أيضًا إلى أهمية اتخاذ جميع أعضاء مجموعة مينسك نهجًا مسؤولًا في تقييم الوضع الحالي وتجنب التصريحات والإجراءات التي يمكن أن تثير زيادة إضافية في التوتر. تجدر الإشارة إلى أن اشتباكا مسلحا وقع يوم أمس الأحد على الحدود بين منطقة توفوز الأذربيجانية ومنطقة تافوش الأرمنية. وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية قيام الجيش الأرمني بقصف مواقعها. ووفقا للمعلومات الواردة من باكو، لقي ثلاثة جنود أذريين مصرعهم ، كما تكبد الجيش الأرمني خسائر أيضا. بالمقابل ذكرت وزارة الدفاع الأرمنية أن القوات الأذربيجانية حاولت بدعم مدفعي، الاستيلاء على نقطة أرمنية محصنة. وبحسب يريفان، تكبدت أذربيجان خسائر، بينما لم تتكبد أرمينيا أي خسائر، بحسب ما ذكرته وكالة /سبوتنيك/.