تسعى الكثير من النساء خلال هذه الفترة إلى تنظيم النسل خوفا من تداعيات فيروس كورونا، وإمكانية الإصابة بالعدوي، وذلك عن طريق الوسائل المختلفة لمنع الحمل، حيث تأخذ بعض النساء حبوب منع الحمل لفترات طويلة دون انقطاع، ويستخدم البعض الآخر وسائل منع الحمل الهرمونية طويلة المدى، مثل الأجهزة داخل الرحم (IUDs)، والتي يمكن أن تبقى في مكانها لعدة سنوات، ولكن يتسأل الكثير منهم إذا كان هناك حد للمدة التي يمكنك فيها استخدام وسائل منع الحمل بأمان؟ وأكد الخبراء أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية طويلة المدى، يمكن أن تعتمد سلامتها على عوامل الخطر للشخص والعمر والتاريخ الطبي، وتختلف من امرأة إلى أخرى، لذلك نشر موقع "ميديكال نيوز توداي" مجموعة من الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها وسائل منع الحمل علي المدى الطويل أو القصير. *آثار جانبية قصيرة المدى تحتوي الطرق الهرمونية لتنظيم النسل على البروجسترون الاصطناعي أو الاستروجين والبروجسترون، حيث تؤثر على مستويات الهرمون في الجسم، لذلك تعاني العديد من النساء من الآثار الجانبية بعد تناولها بفترة قصيرة، ولكنها تختفي في غضون عدة أشهر، حيث يتكيف الجسم مع الهرمونات، ويمكن أن تتطور إلى آثار جانبية أخرى بعد تناول الهرمونات لبعض الوقت. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة قصيرة المدى لتحديد النسل علي نزيف في غير فترات الدورة الشهرية، الصداع، غثيان، زيادة الوزن وتقلب في الحالة المزاجية نتيجة التغير المستمر في الهرمونات. *آثار جانبية طويلة المدى يعد استخدام موانع الحمل لفترة طويلة لا يسبب مشاكل كبيرة للكثير من النساء، حيث تستخدم العديد من النساء وسائل منع الحمل الهرمونية لمنع الحمل. ولكن يأخذ البعض الآخر وسائل منع الحمل غير الهرمونية لإدارة الحالات الطبية طويلة المدى، وشدد الموقع، على أنه يجب استشارة الطبيب لتحديد مدى سلامة ومخاطر استخدام وسائل منع الحمل على المدى الطويل وفقًا لتاريخهم الطبي. وهناك العديد من العوامل والآثار الجانبية المحتملة التي يجب مراعاتها عند تناول وسائل منع الحمل طويلة المدى: *وسائل منع الحمل والسرطان وفقًا للمعهد الوطني للسرطان هناك أدلة مختلطة على أن موانع الحمل الهرمونية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم ولكنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم والمبيض وسرطان القولون والمستقيم، حيث تحفز الهرمونات في تحديد النسل، بما في ذلك البروجسترون والإستروجين مما يؤدي إلي نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية وتقلل من خطر تطور الأنواع الأخرى. وأكدت جمعية السرطان الأمريكية (ACS)، أن النساء الذين تناولوا حبوب منع الحمل هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من أولئك الذين لم يستخدموها أبدًا. وتابع الأطباء في جميعة السرطان الأمريكية أن تناول وسائل منع الحمل لأكثر من 5 سنوات قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، حيث أنه كلما طالت فترة تناول النساء للحبوب، زادت المخاطر للبعض منهم، ولكن ينخفض الخطر تدريجيًا عندما يتوقف النساء عن تناول حبوب منع الحمل. *وسائل منع الحمل وجلطات الدم أشار التحليل التلوي لعام 2013 ل 26 دراسة إلى أن استخدام موانع الحمل الفموية التي تحتوي على كل من البروجسترون والإستروجين يزيد من خطر إصابة الأشخاص بجلطة دموية، مما يؤدي إلي خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، وقد يكون النساء اللئي يدخنون معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بجلطات الدم عند استخدام حبوب منع الحمل. *هل من الآمن استخدام وسائل منع الحمل إلى أجل غير مسمى؟ يمكن لمعظم النساء استخدام موانع الحمل الهرمونية بأمان لسنوات عديدة، بشرط أن يوصي طبيبهم بذلك، حيث تحتوي العديد من طرق تحديد النسل طويلة المدى على هرمونات، ويمكن أن يسبب هذا مشاكل اعتمادًا على التاريخ الطبي للشخص والعمر والصحة العامة، وقد ينصح الأطباء بعض النساء بتجنب استخدام أنواع معينة من وسائل منع الحمل.