أكد سفير روسيابالقاهرة جيورجي بوريسينكو، أن اجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، غدا الأربعاء، يعد حدثا هاما لروسيا التي تتخذ خطوة جديدة نحو تطوير دستورها ليكون له معن جديدا، موضحا أن التعديلات المقترحة تهدف إلى تعزيز السيادة الوطنية وتجنب تشويه التاريخ و ضمان حرمة حدود الدولة. وقال بوريسينكو -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- إن كل هذه التغييرات ستسهم في التنمية الاقتصادية وزيادة الرفاهية الاجتماعية للمواطنين الروس وتحسين النظام السياسي القائم علي المبادئ الديمقراطية، معربا عن اعتقاده بأن هذه التعديلات ستساعد بلاده على حماية السلام والاستقرار الدوليين، فضلا عن دعم علاقات عادلة مع جميع الدول الأعضاء في المجتمع الدولي بما في ذلك شريكنا الاستراتيجي مصر. وقد حددت السفارة الروسية 4 مراكز للاقتراع، للتصويت على التعديلات الدستورية، غدا، وهي: مركز اقتراع في مقر السفارة بالقاهرة، ومركزين للاقتراع بالقنصلتين في كل من الإسكندرية والغردقة، ومركز اقتراع متنقل في مدينة شرم الشيخ تكون متاحة للمواطنين الروس الذين يعيشون في سيناء. وأوضحت مصادر دبلوماسية روسية أنه تم فتح المجال أمام التصويت المبكر علي التعديلات الدستورية بدءا من 25 يونيو، بهدف المساعدة على التباعد الاجتماعي، مضيفة أنه يوجد عدة الاف من الروس يعيشون في القاهرةوالإسكندرية والغردقة وشرم الشيخ، ولكن عاد بعضهم مؤخرا إلى روسيا بعد تفشي فيروس كورونا المستجد. وأكدت أنه يحق لجميع المواطنين الروس التصويت على التعديلات الدستورية لمن تزيد أعمارهم عن 18 عاما، لافتة إلى أنه تم اتخاذ تدابير صارمة من أجل ضمان أعلي معايير السلامة، حيث سيخضع الناخبون لقياس درجة الحرارة قبل دخول مقر اللجنة ومطالبتهم بالحفاظ على التباعد الاجتماعي، فضلا عن تزويدهم بكمامات وقفازات مجانية وأقلام للاستخدام مرة واحدة وكذلك تنظيف وتطهير مستمر لمراكز الاقتراع. وأفادت المصادر الروسية، بأنه تم تشكيل لجنة بتوجيه من الوزير المفوض بالسفارة الروسية، لإجراء الاستفتاء، وأنه سيتم فرز الأصوات عقب غلق مراكز الاقتراع وجمع النتائج وإرسالها إلى وزارة الخارجية الروسية عبر الفاكس والبريد الإلكتروني، مؤكدة أن اللجنة تعمل علي ضمان شفافية عملية التوصيت، حيث يصوت الناخبون في كشك منفصل ووضع البطاقة في صندوق مغلق، وقد أعد القسم القنصلي قوائم الناخبين التي يتم تحديثها بشكل دائم بهدف استبعاد الأصوات المتكررة.
