قال يوسف ناثان القس بالكنيسة الإنجيلية في مصر، إن على الناس الاهتمام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، لأننا جميعنا في قارب واحد. وأضاف خلال ندوة «التحديات التي تواجه الكنيسة في زمن الكورونا»، والمقامة «أونلاين» عبر تطبيق zoom، أن فيروس كورونا لا يستثني أحدًا ويصيب الجميع ولا يستقيم الأمر ألا يلتزم الجميع. وأكد: «علينا أن نعي الأمر جيدًا، وأن نعرف أننا مسؤولون جماعيًا عن الالتزام، والأمر ليس مسؤول عن الرئيس فقط أو الحكومة، الجميع مسؤول». وقال الدكتور ماهر صموئيل، إن كورونا وضعتنا أمام تحديات نفسية ولاهوتية، والتحدي النفسي الأهم هو الخوف العام، والخوف من المجهول، مؤكدًا: «الخوف العام لأن كورونا أيقظتنا في مواجهة حقيقة ضعف جسدنا، وعلينا أن نستفيق من وهم القوة، ونحن عاجزين محدودين وهذا الفيروس الصغير يطيح بأقوى الناس، وحقيقة الحيرة والغموض والارتباك التي عجز عنها العلم، وعجز العقل البشري أمام تحديات الحياة، والكورونا أجبرنا على مواجهة حقيقة الموت، إذ أصبحت رائحة الموت في مواجهتنا». وأشار: «كيف نواجه هذا، لكن على الأقل من المنظور الديني، كشف عن سطحية لدى البعض في تناول الأمور الدينية». وأوضح، «فيروس كورونا، يضعنا أمام أسئلة حول الحضور للصلاة في الكنائس، والبحث عن النمو الروحي الحقيقي». وقال الدكتور القس عزت شاكر راعي الكنيسة الإنجيلية بمدينة نصر: «فيروس كورونا، يجعلنا نتساءل عن هؤلاء الذين يعانون إما بحثًا عن سرير في مستشفى للعلاج من الفيروس، وعن كبار السن الذين لا يجدون من يجلس معهم وهم مرضى، وعن هؤلاء الذين فقدوا أحبائهم بسبب الفيروس ولم يستطيعوا أن يودعوهم، وهؤلاء الذين لا يجدون ثمن الدواء». وأضاف، «لا يمكن أن نطلق اسم كنيسة على دور عبادة لا يُقدم خدمته للإنسان في هذه الجائحة، والإنسان أغلى قيمة في نظر الله، والله لا يميز بين دين ودين وجنس على جنس، وهناك من أساء إلى الله وظنوا أنه يميز بين البشر». ويشارك في الندوة، رؤساء المذاهب الإنجيلية المختلفة، وعدد كبير من قيادات الطائفة الإنجيلية وسنودس النيل الإنجيلي ومؤسساتها وقيادات الهيئة القبطية الإنجيلية ورابطة الإنجيليين بكل خدماتها ومؤسساتها.