قال الكاتب توماس فريدمان، الصحفي الأمريكي بصحيفة "نيويورك تايمز"، إن السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط ستختلف حال فوز المرشح الرئاسي الديقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. وأكد فريدمان، خلال لقاء عقدته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة عبر تقنية "زوم"، أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تقوم بعمل غير معتاد في الشرق الأوسط من خلال الانخراط في قضاياه، «إذا فاز بايدن فالسياسية الأمريكية الخارجية تجاه المنطقة لن تكون بذات العمق أو مشابهة لما كانت عليه في فترة الثمانينيات والتسعينيات، لكنها ستكون أكثر تطبيعا على مستوى الدبلوماسية بشأن قضايا مثل القضية العربية الإسرائيلية، وأثيوبيا وليبيا». وأضاف: أعتقد أن المنطقة شهدت سنوات عدة من عدم الاستقرار، وأن نجاح ترامب لولاية أخرى من شأنه جعل الأمور أسوأ في المنطقة، لافتا إلى أن السياسة الأمريكية "غير الطبيعية" في الشرق الأوسط أمر خاص جدا بإدارة ترامب، ونظرته إلي السياسة الخارجية الأمريكية وطريقة إدارتها. وأضاف «أنا أعمل صحفيا منذ نحو 40 عاما، وفي كل حدث كنت أقوم بتغطيته كنت أسمع جملة أن "العالم لن يعود إلي ما كان عليه مرة أخرى»، معتبرا أن الفترة منذ العام 1979 وحتى العام 2020 تعد من الفترات "الملحمية" على مستوى تاريخ الاقتصاد الدولي، حيث كانت هناك أكثر من جائحة الأولي ذات طبيعة جيوسياسية وتمثلت في أحداث 11 سبتمبر، وجائحة ثانية تمثلت في الأزمة المالية العالمية خلال العام 2008، وجائحة أخرى تتمثل في التغير المناخي، على مدار 20 عاما. وتابع أن تلك الفترة رأينا فيها كيف أصبحت فيها الولاياتالمتحدةوالصين نظاما واحدا، فيما يتعلق بالاقتصاد، قائلا «أنا قلق في الوقت الحالي بشدة حول العلاقات الصينيةالأمريكية التي يمكن القول أنها في طريقها ل(الطلاق)». وأوضح أن تزايد انتشار العولمة كان من أهم العوامل التي ساهمت في تزايد انتشار فيروس "كورونا"، حيث أصبح الأفراد والعالم أكثر اتصالا أكبر من أي وقت مضي، لافتا إلي أن عدد الرحلات الجوية بين الصينوالولاياتالمتحدة منذ ديسمبر 2019 حتى الجائحة كان حوالي 3200 رحلة.