لم تكد تنتهي الحرب اليونانية التي استعان فيها العثمانيون بالجيش المصري لسحق الثورة ضد الأتراك، حتى بدأت مقدمات الحرب ضد تركيا، بعد نية محمد علي فتح سوريا ل"صيانة ممتلكات الباشا، وإنشاء دولة مستقلة على ضفاف النيل، ولا يمكن إدارك هذه الغاية إلا بضم سوريا إلى مصر"، حسب ما ذكر الدكتور كلوت بك الطبيب الذي عاصر فترة حكم محمد علي باشا. وأطلق محمد علي باشا حملة مصرية على سوريا تم إعدادها في أوائل عام 1831، على ما يقول المؤرخ عبدالرحمن الرافعي في كتابه "تاريخ مصر في عهد محمد علي"، تألفت الحملة من 6 آلايات من المشاة، وأربعة من الفرسان، وعدتهم 30 ألف مقاتل بقيادة إبراهيم باشا، مجهزين ب 40 مدفعاً، و16 سفينة حربية و17 سفينة نقل عقد لواؤها للأميرال عثمان نورالدين باشا. تأخرت الحملة بسبب انتشار وباء الكوليرا، حتى جاء شهر أكتوبر من عام 1831 فأصدر محمد علي باشا أوامره بانطلاق الحملة صوب سوريا، بقيادة إبراهيم باشا محمد علي. وفي ذكرى انتصار الجيش المصري على الجيش العثماني في موقعة نصيبين 24 يونيو 1839، ترصد "الشروق" أهم المعارك التي التقى فيها الجيش المصري مع الأتراك، وخسائر كل فريق. خط سير الحملة المصرية نحو سوريا
أهم المعارك التي انتصر فيها الجيش المصري على الأتراك في سوريا وخسائر كل فريق