حزب العدل يعلن مشاركته رسميا في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    مدرسة الضبعة النووية 2025.. الشروط وخطوات التقديم    الذهب يرتفع مع تزايد المخاوف المالية بعد تمرير «قانون ترامب» الضريبي    المحكمة الدستورية غدا تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم    جهاز المشروعات يتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم المشروعات الصغيرة    أجهزة المدن الجديدة تواصل ضبط وإزالة وصلات المياه الخلسة وتحصيل المتأخرات    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب مهندس في اللواء الشمالى بمعارك غزة    ضبط 47.3 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 5 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    إصابة 16 شخصًا في حادث انقلاب ميكروباص    مصدر أمني: جماعة الإخوان تواصل نشر فيديوهات قديمة    حريق يلتهم محتويات شقة سكنية في العمرانية الشرقية| صور    المشروع X يقفز إلى المركز الرابع في قائمة الأفلام الأعلى إيرادا في تاريخ السينما    استقرار أسعار الدواجن بأسواق الإسكندرية.. الفراخ البيضاء ب80 جنيها للكيلو    وزير خارجية السعودية: هناك تعزيز للتعاون الاقتصادي والثقافي على المستوى الشعبي مع روسيا    يلا كورة يكشف.. ترتيب قادة الزمالك في الموسم الجديد بعد اعتزال شيكابالا    عمرو دياب يحيي حفلًا ضخمًا ب«مهرجان العلمين».. في هذا الموعد    باشاك شهير يقترب من ضم مصطفى محمد.. مفاوضات متقدمة لحسم الصفقة    صفقة نيكو ويليامز إلى برشلونة تدخل نفق التعقيدات.. والشرط "المرفوض" يعطّل الحسم    أندية بالمنيا تهدد بالانسحاب من دوري القسم الثاني لكرة القدم للموسم الجديد    الأرصاد تحذر من جديد: طقس الأيام المقبلة صعب للغاية    مصرع طفلة وإصابة 3 أشخاص صدمهم أتوبيس فى الدقهلية    إخلاء سبيل طالبة بالإعدادية تساعد طلاب الثانوية على الغش بالمنوفية    وزير الأوقاف يدين اغتيال الاحتلال مدير المستشفى الإندونيسي بغزة    محافظ أسيوط يتفقد دير الأمير تادرس الشطبي ويؤكد دعم السياحة الدينية - صور    حمو بيكا يوضح حقيقة اعتزاله الغناء بعد وفاة صديقه المطرب أحمد عامر    18 يوليو.. أنغام تفتتح الدورة الثالثة لمهرجان العلمين الجديدة 2025    النائب هيثم الشيخ: نطالب بتمهيد الطريق أمام الشباب للتمثيل بالقائمة الوطنية    برعاية المحافظ.. سائحون يشاركون في معرض التراث بمتحف شرم الشيخ    السنن النبوية والأعمال المستحب فعلها يوم عاشوراء    الصحة: تنظم زيارة ميدانية لوفد فرنسي إلى عدد من المنشآت الصحية بكفر الشيخ    معركة حطين.. ما يقوله جرجى زيدان عن انتصار صلاح الدين الأيوبى    شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟    منتخب الهوكى يفتتح مشواره فى بطولة الأمم الثلاث الدولية بمواجهة كرواتيا    وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه في قطاع الكهرباء    مستوطنون يحاولون إحراق منزل جنوب نابلس.. وإصابات بالضرب والغاز خلال اقتحام بيتا    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره النرويجي    "ضريبة البعد" تتصدر تريند تويتر في مصر فور طرح ألبوم أصالة.. والأغنية من ألحان مدين    الشربيني: تسليم مبنى الإسعاف وتنفيذ طرق الإسكان الاجتماعي بأخميم الجديدة    وزير الكهرباء: مستمرون في دعم التغذية الكهربائية اللازمة لمشروعات التنمية الزراعية والعمرانية    الأمم المتحدة: فشلنا في حماية الشعب الفلسطيني    هل يجوز صيام عاشوراء فقط؟.. ماذا قال النبي وبماذا ينصح العلماء؟    مدحت العدل: الزمالك بحاجة إلى ثورة إدارية.. والاعتراض على تعيين إدوارد «كلام قهاوي»    ننشر كل ما تريد معرفته عن «يوم عاشوراء»    الاستخبارات الهولندية: روسيا تملك مخزونا كبيرا من الأسلحة الكيميائية    رئيس وزراء إثيوبيا يوجه دعوة خاصة لمصر بشأن سد النهضة    الفلفل ب10 جنيه... أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ اليوم    بعد ملحمة السيتى الهلال يطمع فى التأهل لنصف نهائى المونديال    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 4-7-2025 في محافظة قنا    رمضان السيد ينتقد تعاقد الزمالك مع جون إدوارد: النادي لا يحتاج إلى سماسرة    الصحة : نجاح جراحات لسيدتين من السودان واندونيسيا تعانيان من أورام بالرحم    طريقة عمل العاشوراء اللايت بمكونات بسيطة    «أوقاف شمال سيناء»: تنفيذ قوافل دعوية في 3 مراكز للشباب الأربعاء المقبل    الصحة بشمال سيناء: فرق طبية شاملة لشواطئ العريش حتى نهاية الصيف    يوم طار باقي 9 أيام، إجازات الموظفين في شهر يوليو 2025    ردد الآن| دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة 4 يوليو 2025.. اللهم أجرنا من النار، واصرف عنا كل مكروه، وأرض عنا يا أرحم الراحمين    أضرار النوم الكثير، أمراض القلب والاكتئاب وضعف المناعة    أول تعليق لرئيس حزب الوعي بعد استقالة كرم جبر وعمرو الشناوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هموم مصرية
سليم الأول.. وأردوجان الأول!
نشر في الوفد يوم 25 - 11 - 2013

لا أري فرقاً بين السلطان العثماني «القديم» سليم الأول.. والسلطان العثماني «الحديث» رجب طيب أردوجان!
الأول سليم حارب كل من حوله.. وضرب كل دولة مجاورة له.. أو حتي بعيدة.. حتي أصبح مؤسس الامبراطورية العثمانية الأول.. حارب فارس والعراق «الدولة الصفوية» وحارب مصر والشام وفلسطين «الدولة المملوكية» التي لا تفصلها عن بلاده إلا سلسلة جبال طوروس، شمال سوريا.. وكانت عينه علي.. مصر وخيراتها..
وسليم الأول استخدم كل أسلحته وكان أبرزها «الخيانة» وشراء القادة.. وبها انتصر علي الجيش المصري الذي خرج لمقابلة أقصي شمال سوريا.. وانتصر الجيش المصري في البداية إلي أن لعبت الخيانة دورها بعد أن اشتري سليم قائد جيش الميمنة.. وقائد جيش الميسرة خاير بك - الذي أطلق عليه اسم «خاين بك»، وجان بردي الغزالي وقبض أولهما الثمن فأصبح والياً علي الشام - وكان جزءاً من السلطة المصرية، وأصبح الثاني والياً علي مصر.. ورغم مقاومة نائب السلطان المصري وكان اسمه طومان باي، إلا أن سليم الأول هزمه.. وأيضاً باستخدام أسلوب الخيانة عندما لجأ طومان باي إلي من كان يعتقده صديقاً له وهو من أعراب البحيرة ومن عائلة مرعي الذي سلم طومان باي لرجال سليم الأول.. وهكذا دمر سليم الأول «العثمان الأول» الشام 1516 ثم دمر مصر 1517 وألغي استقلال مصر والشام ومعهما فلسطين والجزيرة العربية.. لتظل مصر دولة تحت الاحتلال أربعة قرون من 1517 إلي 1914 لتتسلم بريطانيا مصر وتفرض عليها الحماية البريطانية.
ولكن أخطر ما فعله سليم الأول هو أنه جرد مصر من كل مظاهر الثروة اذ نهب كل شيء فيها - وكان ذلك من أسباب نهضة الدولة العثمانية.. حتي أنه قام بشحن كل أرباب المهن المصريين والاسطوات ومعداتهم إلي عاصمة بلاده وأجبرهم علي العمل هناك.. وعاشت مصر أربعة قرون في ظلام دائم لولا بارقة أمل صغري صنعها علي بك الكبير الذي حاول الاستقلال بمصر.. ثم بارقة أمل كبري صنعها محمد علي باشا عندما نجح في تقليص النفوذ العثماني في مصر..
هنا يظهر عبدالفتاح السيسي الأول.. أقصد القائد العظيم إبراهيم باشا أبن محمد علي، ورغم أنه كان تركي الأصل إلا أنه قالها أكثر من مرة إن مصر «مصرته» وجعلته مصرياً حتي النخاع.. وكان الرجل - ربما أكبر من والده محمد علي - مصرياً أكثر.. ولهذا انطلق بجيش مصر - جيش التلاميذ لينزل الضربات واحدة وراء أخري بالجيوش العثمانية.. ليحاول بذلك انشاء دولة عربية موحدة، أي توحيد كل الشعوب المتحدثة بالعربية تحت راية القاهرة من شمال الشام الي قلب إفريقيا وكذلك الجزيرة العربية..
وبدأ إبراهيم باشا حملاته العسكرية علي تركيا العثمانية، في الشام، عام 1831 بجيش بري يضم 30 ألف مقاتل وقوات بحرية تضم 16 سفينة حربية و17 سفينة نقل واستولي علي كل مدن فلسطين والشام.. ثم فتح دمشق، ودمر الجيش المصري الجيش التركي الذي ارسله السلطان فيما عرف بموقعة حمص وهي من اهم المواقع المصرية وكانت أول معركة يتواجد فيها الجيشان المصري والتركي مباشرة منذ معركة مرج دابق 1516 ورغم أن قوات الجيشين كانت متعادلة إلا أن الجيش المصري حقق انتصاراً باهراً.
وتوالت انتصارات الجيش المصري واخترق هذا الجيش حدود سوريا الشمالية ودخل ولاية أدنة وهي من أراضي الاناضول، وأصبح الطريق مفتوحاً إلي عاصمة تركيا العثمانية.. وجمع السلطان جيشاً أكبر لتقع موقعة قونيه وانتصر جيش مصر وتم اسر الصدر الأعظم التركي بعد أن تم تدمير الجيش التركي تماماً بعد معركة استمرت 7 ساعات!! وأصبح الطريق إلي عاصمة تركيا مفتوحاً أمام الجيش المصري..
هنا تدخلت الدول الكبري.. خصوصاً بعد أن دمر الاسطول المصري الاسطول التركي في مياه قبرص، واتحدث قوي روسيا وانجلترا وفرنسا، بل وزلت قوات روسية في مياه البوسفور لمنع غزو مصر لعاصمة تركيا - ولما فشلت محاولات الصلح اشتعلت الحرب من جديد ووقعت معركة نصيبين بعد ان صممت تركيا علي استعادة سوريا من مصر.. وكان ذلك عام 1839، وانتصر جيش مصر رغم أن جيش تركيا كان يقوده الجنرال الألماني فو مولتكه بجانب قائد تركي وخسر الجيش التركي 4000 قتيل وجريح وتم اسر 15 ألف اسير تركي.. وهذه المعركة هي التي حفظت استقلال مصر، ومات السلطان التركي محمود كمداً وتقدم إبراهيم باشا بجيشه المصري نحو العاصمة التركية.. واستسلم الاسطول البحري التركي لمحمد علي، في الإسكندرية.
وتعتبر هذه المعركة رد اعتبار للجيش المصري الذي هزمته الخيانة في مرج دابق 1516، وازداد التدخل الدولي، وارغمت مصر علي قبول معاهدة لندن 1840، وبالمناسبة فإن معركة نصيبين هذه مسجلة علي قاعدة تمثال إبراهيم باشا في ميدان الأوبرا القديمة.
تري.. وقد صار عندنا الآن قائد عظيم هو عبدالفتاح السيسي - أو إبراهيم باشا الثاني أليس ذلك لطمة لتركيا.. ولسطانها الحالي: السلطان أردوجان.
حقاً رجال مصر سواء كانوا إبراهيم باشا الأول أو إبراهيم باشا الثاني أقصد السيسي يردون اللطمات للسلطان العثماني الحالي أردوجان الذي يتدخل الآن في شئون مصر.. ونسي أن جيش مصر قادر علي رد أي عدوان .. للسلطان التركي الجديد..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.