في هذه الأيام الصعبة من الأزمات المادية والصحية وغيرها، سواء بسبب انتشار فيروس كورونا، أو أي أسباب أخرى، يحتاج الإنسان أكثر من أي وقت مضى إلى الشعور بالهدوء وسط كل هذا الضجيج من الألم والمشاكل، وفي هذه السطور نحاول عرض بعض النصائح الإرشادية النفسية للحصول على بعض الهدوء الداخلي، وفق لما ذكرته أخصائية علم النفس العصبي جودي هو في موقع "سيكولوجي توداي". إن القدرة على إدارة فعالية مشاعرك والحفاظ على الشعور بالهدوء في المواقف العصيبة التي لها علاقة مباشرة بقدرتك على الأداء الجيد في العمل، ويمكن أن يؤدي الإجهاد المطول، عند عدم إدارته إلى إحداث دمار في الصحة العقلية والبدنية، ويمكن أن يؤدي بمرور الوقت إلى مجموعة من المشاكل بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ونقص الرضا عن الحياة، وارتفاع حالات الإصابة بالاكتئاب والقلق. وأظهرت الأبحاث أن المستويات المعتدلة من الإجهاد والضغوط، التي تحدث في لحظات وجيزة ثم تقل أو تتبدد بمجرد انتهاء الأزمة- يمكن أن تؤدي إلى الإنتاجية وليست ضارة بصحتنا، ولهذا السبب من المهم أن تكون قادرًا على تحقيق التوازن بين الضغوطات التي تأتي في طريقك مع القدرة على التنظيم الذاتي وتحقيق الهدوء في نقاط مختلفة خلال اليوم. وإليك أفضل خمس طرق للعثور على الهدوء خلال الأوقات العصيبة للغاية، جرب واحدة أو أكثر منها أثناء اليوم: التنفس: خذ نفس عميق، أغمض عينيك، وأخذ 10 أنفاس عميقة متتالية، ببطء وبشكل متعمد، دع الهواء يملأ رئتيك ومع كل زفير، قم بالتنفس وطرد التوتر من داخلك. الفاصل الرقمي: تظهر الأبحاث أن الكثير من الوقت أمام شاشات الهاتف والتلفزيون والكمبيوتر، يمكن أن يزيد من التوتر والشعور بالقلق ويقلل من السعادة، يمكنك عكس ذلك عن طريق أخذ استراحة رقمية كل يوم، جرب ساعة واحدة للبدء في التخلص من الإرتباط الزائد بالأجهزة الإلكترونية، ربما أثناء العشاء أو قبل النوم أو الوقت المناسب لك. رسالة الامتنان: في بداية اليوم اكتب شيئًا ممتنًا لنفسك في صورة رسالة، احمل الرسالة معك وأضف إليها طوال اليوم خلال مواقفك، وفي نهاية اليوم، امنح الرسالة لأحد أفراد العائلة المقربين لك أو أصدقاءك وتحدث عنها، أو اقرأها بصوت عالٍ لنفسك. نشاط ممتع: الشعور بالتوتر والقلق يجعلنا نشارك بشكل أقل في الأنشطة الحياتية لذا تعافى من الضغوط عن طريق الجدولة والمشاركة في الأنشطة الممتعة، التي تحبها أو انضم لأنشطة جديدة. إشراك الحواس: لايوجد شيء يجلب الهدوء الفوري أكثر من جذب حواسك بطريقة إيجابية ومشاركتها لمشاعرك، ويمكن في هذه الحالة التأمل أو تناول طعام لذيذ وخفيف تفضله، الاستماع لأحد المقطوعات الموسيقية أو الأغاني.