لقت الصين باللائمة مباشرة على الهند في تصاعد للتوترات على طول حدودهما المتنازع عليها التي أدت إلى وفاة 20 جنديا هنديا على الأقل وزعمت أحقيتها بموقع الحادث مجددا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان في إيجاز صحفي في وقت متأخر من أمس الجمعة: "يقع واد جالوان في الجانب الصيني من خط السيطرة الفعلية.. وتقوم قوات الحدود الصينية بدوريات منتظمة هناك منذ سنوات كثيرة". وفي الرواية الصينية الرسمية الأولى للأحداث، قال تشاو إنه منذ نيسان/أبريل، تبني (القوات الهندية) بشكل أحادي عدة وجسور وغيرها من البنية التحتية" في المنطقة النائية. وبعد حادث "استفزازي" في مايو، اتفق القادة من الجانبين على أن القوات الهندية سوف تنسحب لما بعد خط السيطرة الفعلية وتزيل المنشآت بعد الخط، بحسب تشاو. واتهم تشاو الجانب الهندي بانتهاك الاتفاق يوم الاثنين في تصرف "استفزازي مخطط له سلفا". وكانت اشتباكات يوم الاثنين الأكثر دموية بين الجارتين الأسيويتين خلا ل 45 عاما على الأقل. وقُتل أو أصيب أكثر من 40 جنديا صينيا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الهندية، رغم أن الصين لم تعلن مثل تلك المعلومات. وبحسب وسائل الإعلام الهندية، بدأت المواجهة في لاداخ، حيث يقع وادي جالوان، باشتباكات من أيار/مايو بعدما توغلت القوات الصينية في الأراضي الهندية وتجاهلت التحذيرات بعدم المضي. وسعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى طمأنة قادة المعارضة مساء أمس بشأن الوضع على الحدود، حيث قال إنه ليس هناك أحد داخل الأراضي الهندية أو استولى على مواقع عسكرية في الاشتباكات الدامية. وقال الجانبان إنهما يفضلان قرارا من خلال الحوار. وتستمر المحادثات التي تعقد على مستوى عسكري لنزع فتيل التوترات.