المجموعة تدعو أديس أبابا إلى تقديم مقترحات تفصيلية حول تدابير تخفيف أثار الجفاف حذرت مجموعة الأزمات الدولية ، أمس الخميس، من أنه في حال عدم التوصل لاتفاق خلال الاسابيع المقبلة، وبدء إثيوبيا ملء خزان سد النهضة، فان ذلك سيؤدي إلى تصاعد التوترات، ما يزيد صعوبة التوصل لتسوية للأزمة. وقالت المجموعة في تقرير لها تناول المحادثات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي التى استؤنفت في التاسع من الشهر الجاري بين مصر والسودان إثيوبيا، إنه إذا مضت أديس أبابا قدما في خطتها لملء الخزان حتى لو لم يكن هناك اتفاق، فإن التوترات بين الدول الثلاث سترتفع، مما يجعل من الصعب عليها إيجاد تسوية. وأضافت المجموعة أن بدء موسم الأمطار الموسمية الطويل في إثيوبيا يجعل ضرورة التوصل لاتفاق أكثر إلحاحا. وتابعت: "ستحتاج الأطراف الثلاثة إلى تقديم تنازلات إذا كانوا يرغبون في التوصل إلى اتفاق في الأسابيع القليلة المقبلة، ويجب أن يشجعهم شركاؤهم الدوليون على القيام بذلك وبسرعة". ورأت مجموعة الأزمات الدولية أنه للوصول إلي اتفاق، يجب على الطرفين (إثيوبيا من جهة و مصر والسودان دولتي المصب من جهة أخري) التوقف عن النظر في المفاوضات من خلال منظور المصالح الوطنية الضيقة والشك المتبادل وتبني عقلية تسعى إلى توافق الآراء من شأنها أن تخلق البيئة لإيجاد حلول تقنية. واعتبرت مجموعة الأزمات الدولية أن مثل هذا النهج موجود في روح اتفاق إعلان مبادئ وثيقة سد النهضة لعام 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا، والذى ينص على استخدام مواردهم المائية المشتركة "بطريقة عادلة ومعقولة". وأشارت المجموعة أيضا إلي أن أي تنازل الآن سيكون مكلفًا سياسيًا لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي يواجه فترة صعبة قبل الانتخابات التي تم تأجيلها بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ليتم إجراؤها في عام 2021 إذا سمحت الظروف بذلك. واعتبرت مجموعة الأزمات الدولية أنه لإحراز تقدم ، ينبغي أن تقدم أديس أبابا مقترحات تفصيلية حول تدابير تخفيف أثار الجفاف في مختلف الظروف الهيدرولوجية لمعالجة مخاوف دولتى المصب بما في ذلك كيفية إدارة فترة سنوات الجفاف المتتالية. يشار إلي أن السودان كان قد اقترح إحالة المفاوضات مع مصر واثيوبيا حول سد النهضة إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث، بعدما لم يتم تحقيق تقدم في الجولة الاخيرة من المحادثات.