عبدالسلام: تحول خطوط التصنيع لإنتاج الكمامات والملابس الطبية قلل من «صدمة كورونا» «الصناعة» تبحث التوسع فى تصنيع الكمامات بالمنطقة الصناعية فى كفر الدوار ماكينات جديدة تتدخل حيز الإنتاج مطلع يوليو بطاقة 400 ألف كمامة طبية يوميا يستعد قطاع الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، لاستئناف الأنشطة الإنتاجية بكامل طاقاتها، للتغلب على الآثار السلبية وتراجع الطلب والركود منذ بداية جائحة كورونا وما تبعها من إجراءات احترازية ووقائية؛ حيث يعد القطاع ثانى أكثر القطاعات تضررا بعد السياحة، وفق بيان الغرفة، أمس. ولجأت مصانع وشركات كثيرة فى القطاع إلى تصنيع الكمامات القماشية والملابس الوقائية كمحاولة لتعويض بعض الخسائر، ولتلبية احتياجات السوق المحلية والمستهلك المصرى. قال محمد عبدالسلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية باتحاد الصناعات: إن الغرفة تتابع مع جميع المصانع الراغبة فى إنتاج الكمامات المصنوعة من القماش، الإجراءات التنظيمية المطلوبة للحصول على تراخيص الإنتاج واشتراطات التصنيع والمساعدة فى تيسير الإجراءات المطلوبة، كما تعمل على التنسيق مع هيئة الشراء الموحد لانتظام توريد إنتاج المصانع إلى الهيئة؛ حيث بلغ عددها 500 مصنع مع إعطاء الأولوية للمصانع الصغيرة والمتناهية الصغر من مختلف المحافظات والمناطق الصناعية فى عملية التوريد. وأكد أن تحول خطوط التصنيع لإنتاج الكمامات والملابس الطبية الوقائية، ساهم فى امتصاص قدركبير من الصدمة التى تعرضت لها الصناعة محليا وعالميا، إثر انهيار مبيعات الملابس وإلغاء التعاقدات التصديرية، وما تبعها من توقفات فى المصانع. وتابع أن عودة التشغيل أعطت متنفسا للمصانع كى تحتفظ بالعمالة والتى كانت مهددة بالتسريح مع استمرار الأزمة لشهور جديدة، مؤكدا أن صناعة الملابس والمفروشات من أهم القطاعات المولدة لفرص العمل، وتمثل ثانى أكبر مشغل بين الصناعات التحويلية بنسبة 15%، كما أنها أكبر مشغل للنساء بنسبة 42%، فيما توفر تصنيع الكمامات القماشية آلاف فرص العمالة غير المباشرة مثل وسائل النقل والطباعة والأكياس وغيرها، ما يساهم فى دفع عملية الإنتاج فى شتى المجالات. وشدد على امتلاك المصانع المصرية طاقات إنتاجية هائلة تكفى لتغطية الطلب فى السوق المحلية سريعا، وتمتلك فرصة لتكون مركزا لتصنيع وتصدير الكمامات القماشية خارجيا، فى ظل تنامى الطلب عليها عالميا، مضيفا أن الشركات العالمية تتسابق حاليا لتقديم تصميمات وأشكال مبتكرة لتجذب أنظار المشترين وتقدم مزيدا من الرفاهية والتميز لمنتجاتها، وهو ما تعمل عليه المصانع والشركات المصرية حاليا. فى سياق متصل بحثت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، مع اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، وعدد من مستثمرى الصناعات النسيجية بالمحافظة، سبل استغلال الإمكانات التصنيعية بمصانع الغزل والنسيج بالمنطقة الصناعية بكفر الدوار لإنتاج الكمامات المصنوعة من القماش، فى ظل بدء الحكومة تنفيذ خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد. وأوضحت جامع أن الوزارة تلقت خلال المرحلة الماضية، طلبات من عدد كبير من المصانع النسيجية والملابس الجاهزة لإنتاج الكمامات القماش؛ حيث تم وضع الاشتراطات الفنية المتعلقة بالمكونات والخامات الواجب توافرها لعملية الإنتاج بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة. فيما أكد آمنة أن المحافظة حريصة على تقديم جميع التسهيلات أمام المستثمرين بهدف تنفيذ المشروعات التنموية وتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء البحيرة، مضيفا أن المحافظة تمتلك 3 مناطق صناعية تتوافر بها العديد من الفرص الإستثمارية الواعدة والتى تمثل ركيزة أساسية لتحقيق خطة المحافظة فى الإرتقاء بالأنشطة الصناعية والاستثمارية. ومن جانبهم قال مستثمرو المنطقة الصناعية بكفر الدوار: إن مصانع المنطقة الصناعية ضاعفت الكميات المنتجة من الكمامات القماش للمساهمة فى تلبية احتياجات السوق المحلى وتصدير الكميات الفائضة للأسواق الخارجية، لافتين إلى أن بعض المصانع تعاقدت على ماكينات جديدة لتصنيع الكمامة الطبية وستتدخل حيز الإنتاج الفعلى مطلع شهر يوليو المقبل بطاقة إنتاجية 400 ألف كمامة يوميا بهدف تلبية احتياجات المؤسسات الطبية والمواطنين بجودة عالية وأسعار مناسبة.