استجابة لمبادرة خالد العناني وزير السياحة والآثار، عقدت أعمال الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري العربي للسياحة، عبر الفيديو كونفرانس، برئاسة أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة السعودي، ومشاركة وزراء السياحة العرب والمنظمات ذات العلاقة؛ لبحث التحديات التي تمر بها المنطقة في القطاع السياحي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، بحضور كمال حسن علي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، وفق بيان الوزارة اليوم. وقد ترأس الجانب المصري في الاجتماع خالد العناني وزير السياحة والآثار، الذي ضم غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة، وماجد مصلح المشرف العام على إدارة العلاقات الدولية والخارجية بالوزارة. وخلال الاجتماع، تم بحث تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على القطاع السياحي، كما تم تبادل الرؤى المختلفة حول سبل تجاوز هذه الأزمة والتدابير الخاصة باستئناف الحركة السياحة. وقال خالد العناني، إنه يتحتم على وزراء السياحة في العالم العمل سويا واتخاذ إجراءات تحمي صناعة السياحة وتحافظ على إسهامها في الاقتصاد الوطني وفي توفير فرص عمل لملايين العاملين بها. كما سلط الضوء على التدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية لضمان صحة وسلامة الزائرين والعاملين في قطاع السياحة، وفيما يتعلق باستئناف حركة السياحة الدولية، والمحفزات التي منحتها الدولة لتشجيع حركة الطيران إلى المدن السياحية الساحلية بمصر. وأكد الوزير على حرص الحكومة المصرية على التفاعل الدولي والإقليمي، والتنسيق المستمر مع المنظمات الدولية المعنية والاسترشاد بما يصدر عنها من وثائق وتقديرات وما تقره من بروتوكولات، وفي مقدمتها منظمة السياحة العالمية "UNWTO"، والمجلس العالمي للسياحة والسفر "WTTC"، ولجنة السياحة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD"، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي تستقبل مصر معظم سائحيها من دوله. واختتم خالد العناني كلمته خلال الاجتماع، بالإشارة إلى أن المرحلة الحالية غير مسبوقة فيما تحمله من تحديات وما تستلزمه من متطلبات لتضافر وتعاون وتنسيق إقليمي ودولي، مؤكدا على أهمية تعزيز العلاقات السياحية البينية، لافتا إلى أن مصر توصي بقيام جامعة الدول العربية بإعداد ورقة حول تعزيز التبادل والتعاون السياحي العربي في مرحلة جائحة كورونا وما بعدها، بحيث تشمل حزمة من التوصيات المقترح اتباعها وتفعيلها. وقد صدر عن هذا الاجتماع بيان وزاري شدد فيه المجلس على أهمية توفير بيئة سفر آمنة تساعد على إعادة بناء الثقة لدى السائح، ودعا إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية بما في ذلك المجلس العالمي للسياحة، وشدد أيضا على ضرورة تعميق وتعزيز العلاقات السياحية البينية داخل الوطن العربي.