انطلقت حملات انتخابات حاكم طوكيو اليوم الخميس في العاصمة اليابانية وسط التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا. وتتنافس الحاكمة الحالية يوريكو كويكي ونحو 20 منافسا آخرين على أعلى منصب في العاصمة اليابانية في الانتخابات المقررة في 5 تموز/يوليو. ويركز المرشحون بشكل رئيسي على كيفية الاستجابة لجائحة كورونا والاستعداد لموجتين ثانية وثالثة محتملتين لتفشي الفيروس، بالإضافة إلى إدارة اقتصاد المدينة المنهك. وتسعى كويكي، التي أصبحت أول امرأة تتولى منصب حاكم طوكيو عام 2016، لولاية ثانية ، ويتوقع أن تحصل على دعم غير رسمي من جانب نواب برلمانيين من الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم بزعامة رئيس الوزراء شينزو آبي، وحزب كوميتو، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم. وتعرضت كويكي للانتقادات بسبب عدم تسجيل الإصابات بفيروس كورونا بشكل صحيح وتجنبها اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الوباء من أجل المضي قدما في استضافة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، قبل أن يتقرر تأجيلها. وارتفع عدد الحالات المؤكدة بشكل حاد بمجرد اتفاق اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمين المحليين على تأجيل الأولمبياد لمدة عام واحد يوم 24 اذار/مارس. وتقترح كويكي الآن أن تنشئ طوكيو منظمة مكافئة للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها للاستعداد لموجة أخرى من تفشي الفيروس . وقالت كويكي في رسالة عبر الإنترنت: "لقد عملنا على تأمين نظام قوي للرعاية الصحية والفحوص من أجل الاستعداد لموجة محتملة من الإصابات بالفيروس". ويخوض كينجي أوتسونوميا، الذي قاد الاتحاد الياباني لنقابات المحامين، للمرة الثالثة انتخابات حاكم طوكيو، ويدعمه حزب المعارضة الرئيسي الحزب الديمقراطي الدستوري وحزبان صغيران آخران. وقال محامي الحقوق المدنية "لقد فقد الكثير من الناس الوظيفة ومكان العيش بسبب طلبات الإغلاق من جانب الحكومة المركزية وطوكيو. بل إن بعضهم قتلوا أنفسهم بسبب الصعوبات الاقتصادية". وأشار إلى أن طوكيو تحتاج إلى تحديد أولويات "حياة كل مواطن في طوكيو وسبل معيشته وحقوقه الإنسانية بدلا من الكفاءة الاقتصادية". واقترح أوتسونوميا إلغاء الأولمبياد إذا وجد الخبراء صعوبة في إقامة دورة الألعاب. وانضم تارو ياماموتو، الممثل السابق وزعيم حزب ريوا شينسينجومي الذي تأسس العام الماضي، إلى المنافسين على منصب حاكم طوكيو، وتعهد بإلغاء الأولمبياد إذا تم انتخابه. وقال ياماموتو، الذي شغل مقعد في مجلس المستشارين (الشيوخ) لمدة ستة أعوام حتى العام الماضي: "يمكننا إلغاء الألعاب الأولمبية، التي لا تعدو كونها احتفالات للشركات الكبرى". وتعهد ياماموتو بتعزيز التدابير الاقتصادية لحماية سبل العيش لسكان طوكيو المتضررين من الوباء. وأقر البرلمان الياباني ميزانية إضافية بقيمة 69ر25 تريليون ين (الدولار الأمريكي = 107 ين ياباني تقريبا) في أواخر نيسان/أبريل للمساعدة في التخفيف من تداعيات الوباء، والتي من خلالها قدمت الحكومة المركزية 100 ألف ين نقدا لكل مقيم.