أرجع قيادى بجماعة الاخوان المسلمين ل«الشروق» رفض تصعيد الدكتور عصام العريان لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، إلى ما يردده تيار المحافظين بالجماعة، الذى يتزعمه محمود عزت أمين التنظيم ،من أن «أفكار العريان تجنح إلى تبنى فكرة أن الخارج، وخصوصا أمريكا، يملك حل كثير من مشكلات الداخل سواء فى مصر أو الدول العربية ، وأن كثيرا من كلام العريان يحتوى على رسائل ضمنية لأمريكا». وأوضح القيادى الإخوانى، الذى طلب عدم نشر اسمه، أن عزت وفريقه يرون أن دخول العريان لمكتب الإرشاد يعنى ترحيب المكتب ضمنيا بوجهة نظره، التى تتبنى فكرة يختلف معها الجميع. واستدرك المصدر قائلا إن «عزت أثنى فى الوقت ذاته على أخلاق العريان وزهده وجهاده فى الدعوة». من ناحية أخرى، انتقد عاكف فى رسالته الأسبوعية، أمس، الحملة الإعلامية الشرسة والتسابق الإعلامى المحموم فى الحديث عن وجود أزمة بين المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد، مؤكدا أن «الخلاف فى الرأى بين الإخوان المسلمين هو خلاف راقٍ يتسم بأدب الإسلام العظيم، وهو علامة صحة وحيوية ووعى، وفيه أبلغ رد على الذين يتهمون الإخوان المسلمين بالجمود، ودليل عملى على أن الطاعة فى هذه الجماعة طاعة مبصرة، لا طاعة عمياء، وأن أمور هذه الجماعة المباركة تدار بالشورى، وأن خلاف الرأى لا يفسد الود».