صفحات جديدة في سجل المهرجانات

استعادت مهرجانات المسرح المصرية قدرا كبيرا من اهتمام الجمهور خلال عام 2019، والذى زاد من بريقها بتدفقه على العروض والفعاليات مستغلا حالة الزخم التى احدثتها تلك المهرجانات، وكذلك مجانية الدخول التى تتاح لقطاعات عريضة من الجمهور.
• الإبهار أهم ملامح الدورة المصرية للمهرجان العربى
شهدت القاهرة فى يناير دورة استثنائية لمهرجان المسرح العربى، وذلك بعد ان اختارت الهيئة العربية القاهرة لتكون قاعدة انطلاق العشرية الثانية للمهرجان الذى انطلق من العاصمة المصرية قبل عشرة اعوام قبل ان يطوف عددا من العواصم العربية.
وكان الإبهار هو العنصر الاهم فى تلك الدورة، واثار حفلا الافتتاح والختام اللذين اخرجهما خالد جلال دهشة ضيوف القاهرة، كما شهد المهرجان مشاركة 27 عرضا مسرحيا من مختلف الدول العربية ذات مستوى رفيع عبرت بصدق عن عنوان المهرجان «معا من أجل مسرح عربى جديد ومتجدد»، كما شهدت الدورة التى حملت رقم 11 منافسة ساخنة بين 8 عروض على جائزة الشيخ سلطان القاسمى لأفضل عرض عربى.
• القومى يفتح صفحة جديدة مع جمهوره
بدأ المهرجان القومى فى دورته ال 12 مرحلة جديدة مع تولى ادارة جديدة برئاسة الفنان أحمد عبدالعزيز، والذى قام بإرساء حزمة من القواعد الجديدة والتى تتفق مع طبيعة المرحلة، وتواكب حركة التطور فى المسرح المصرى، وحراك شباب المسرحيين الذين يتطلعون لمهرجان قوى يكون متنفسا لأعمالهم وابداعاتهم، ومن هنا عملت الادارة الجديدة على توسيع قاعدة المشاركة، واضافة مسابقة لمسرح الشباب، واخرى للعروض الموحهة للطفل، ليتضمن بذلك المهرجان ثلاثة مسابقات للعروض، فضلا عن مسابقة للنصوص المسرحية تحمل اسم الكاتب الكبير لينين الرملى، واخرى للكتابات النقدية.
وكذلك فتح المهرجان الباب امام عروض الانتاج الخاص والمبادرات التى تقوم بها افراد أو مؤسسات، وبلغ عدد الفرق المشاركة فى عام 2019 إلى 68 عرضا مسرحيا، احتفى بها الجمهور على مدى اسبوعين كاملين فى النصف الثانى من اغسطس، وكانت لافة كامل العدد هى أهم الظواهر التى شهدتها دورة القومى الأخيرة، والتى كانت بمثابة صفحة جديدة بين المهرجان وجمهوره.
وعلى صعيد اخر ابدى القائمون على المهرجان القومى اهتماما بالشكل الاحتفالى، والذى انعكس بشكل واضح على حفلى الافتتاح والختام، وتقليد الريد كاربت التى كانت فى استقبال النجوم فى ساحة الاوبرا، وكذلك ومراسم ضيوف الشرف على خشبة المسرح، وشارك فيها سميحة ايوب والمخرج السينمائى الراحل سمير سيف والفنان الاعلامى سمير صبرى.
• التجريبى مؤسسة مسرحية على مدى العام
قدم المهرجان المسرح المعاصر والتجريبى فى دورته ال 26 مجموعة من المفاجآت لجمهوره، مثلت تجول جديد فى مسيرة المهرجان بعد احتفاله العام الماضى بمرور 25 سنة على تأسيسه، كان فى مقدمتها تغيير الشكل التقليدى لبوستر المهرجان الذى استمر لربع قرن، وجاء التصميم الجديد بالوانة وموتيفاته ليحتفى بافريقيا التى كانت محور النقاش مائدته المستديرة، وذلك مع الإبقاء على اللوجو باعتباره علامة مسجلة للتجريبى.
واتخذ المهرجان خطوة هامة تجاه التحول إلى المؤسسة المسرحية التى أعلن عنها الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان فى دورة اليوبيل، والتى يعمل «التجريبى» من خلالها على مدى العام عبر انشطة وورش مسرحية بحثا عن حركة تطوير فى المسرح المصرى والعربى، وكان اطلاق موقع «التجريبى» على شبكة الأنترنت فى الدورة 26 مؤشرا قويا لها، والذى اصبح منذ اطلاقة فى بداية سبتمبر الماضى وحتى الآن احد المواقع النشطة فى تغطية احداث ساحة المسرح محليا وعربيا وعالميا.
وكانت الدورة ال26 قد شهدت مشاركة 22 عرضا مسرحيا من بينها 10 عروض أجنبية، و10 عروض عربية، وعرضين إنتاج عربى اجنبى مشترك، وعرضان مصريان، إضافة إلى عرض خاص بعنوان «انتحار معلن» وهو باكورة إنتاج شراكة مسرحية عربية يطلقها الكاتب السعودى سامى الجمعان من منصة المهرجان التجريبى من إخراج المصرى مازن الغرباوى.
وشهد المهرجان حضور 68 دولة من خلال الورش الفنية التى اتيحيت مجانا لمحبى المسرح، والفصول المتخصصة التى حاضر فيها متخصصين من مختلف دول العالم، وتضمنت تقديم 5 محاضرات عملية، و7 ورش مدعومة من الهيئة العربية للمسرح، والمكتب الثقافى بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، ومؤسسة اليابان.
• مهرجانات الشباب من شرم الشيخ للإسكندرية
إطلاق الدورة الاولى لمهرجان الاسكندرية المسرحى العربى للمعاهد والكليات المتخصصة كان واحدا من الاحداث المهمة التى شهدها شهر ديسمبر، ورغم انجاز المهرجان فى وقت قصير إلا انه استطاع ان يعلن عن وجوده كتظاهرة مسرحية واعدة فى مدينة الثغر الإسكندرية.
الدورة الاولى للمهرجان استضافتها مكتبة الاسكندرية، وحملت أسم المخرج والفنان والاكاديمى جلال الشرقاوى، وشهدت منافسة بين 10 عروض من 7 دول عربية.
وياتى مهرجان الاسكندرية العربى المتخصص فى عروض مؤسسات المسرح التعليمية ليمثل محورا جديدا تجاه دعم مسرح الشباب، والذى بدأه مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى، وحقق انتشارا كبيرا على الساحة الدولية عبر مجموعة الشركات مع مهرجانات عربية ودولية، ابرمها رئيسه مازن الغرباوى على مدى دوراته الماضية.