أصدرت نيابة العاشر من رمضان العامة، برئاسة المستشار أحمد حمدي، وإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامي، المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، قرارًا بتجديد حبس عامل لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق؛ لقتله طليقته بطعنة نافذة بالرقبة، وذلك داخل مسكنها أمام زوجها الثاني وأسرتها وطفلها الأكبر بالحي الحادي عشر بدائرة قسم شرطة ثانٍ العاشر. "قتلها قصاد عينينا".. بهذه الكلمات بدأ أشقاء ووالدي "إيمان" ضحية طليقها الذي قتلها أمام أعين زوجها الثاني وأسرتها، سرد أحداث الواقعة أمام النيابة العامة، موضحين أن زوجها قتلها أمام طفلهما الأكبر وفي حضور الأسرة، موضحين أنهم كانوا برفقته لتمكينه من الحصول على أطفاله الثلاثة من زوجته، وذلك بعد نحو 10 أيام على زواجها من آخر بعد طلاقها منه، وليس إنفصالهما بدعوى خلع كما أشار المتهم. وأوضحت الأسرة، أن المتهم فاجأهم بأنه كان يحمل سكينًا في شنطة بلاستيكية كانت بحوزته، قبل أن يُخرجها ويطعن ابنتهم أمام أعينهم وأعين طفله الأكبر، وبعدها لاذ بالفرار قبل ان يتمكنون من ضبطه وتسليمه لقوات الأمن. كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بمقتل "إيمان.أ.ي" 35 سنة، ربة منزل، داخل إحدى الوحدات السكنية بالحي الحادي عشر بدائرة قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان. وتبين من التحريات الأولية لرجال مباحث قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان، برئاسة الرائد محمد عبدالغفار، أن وراء ارتكاب الواقعة "عبدالله.ح.أ" 53 سنة، عامل بشركة، طليق المجني عليها، والذي قتلها أمام زوجها الثاني وأسرتها. تم ضبط المتهم وبسؤاله أقر بأن المجني عليه كانت زوجته ولديه منها ثلاثة أطفال وأنها تخلص من حياتها بعدما استولت على أمواله التي كان يرسلها إليها طوال 12 سنة مدة عمله بإحدى الدول الخليجية، على حد قوله، قائلًا: "اشترت شقة واتجوزت فيها بفلوس غربتي"، قبل أن يشير خلال التحقيقات معه إلى أنه كان متزوجًا من المتهمة قبل أكثر من خمسة عشر عامًا. وأشار المتهم، في أقواله أمام النيابة العامة، إلى أنه كان يُرسل الأموال التي يتقاضاها من عمله بالخارج كل شهر لزوجته، لكنها بعد نحو 12 عامًا من غربته رفعت عليه دعوى خُلع لتحكم لها المحكمة بالطلاق منه، موضحًا أن الزوجة لم تكتفي بطلاقها منه، بل تحصلت على كل المبالغ التي كان يُرسلها له واشترت بها وحدة سكنية، وبعدها قررت الزواج من غيره والعيش في الشقة التي اشترتها بأمواله. واختتم المتهم اعترافاته بالتأكيد على أن الزوجة فعلت ما يستحق فعلته، فيما وجهت النيابة العامة له تهمة القتل العمد، وقررت حبسه على ذمة التحقيق، قبل صدور قرار آخر بتجديد الحبس لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق.