5% من الشركات المصرية مؤهلة للتعامل مع التكنولوجيا القضاء على الفساد وزيادة الدخل وخلق وظائف جديدة أهم مميزات النظام الجديد إطلاق منتج «أون لاين جديد» يشمل كل الخدمات السياحية وغير السياحية السعودية صاحبة الفضل فى اتجاه شركات السياحة للتحول الرقمى قال الخبير السياحى محمد فاروق رئيس لجنة السياحة الإلكترونية والعربية بغرفة شركات السياحة إن السياحة المصرية على موعد بتحقيق طفرة فى الأعداد والإيرادات بنهاية 2020 حيث إن كل التوقعات تشير إلى قدرة القطاع السياحى على تحقيق إيرادات تتجاوز 15 مليار دولار خلال العام القادم كحد أدنى وزيادة فى الأعداد تتجاوز 20 % خاصة أن السياحة الأوروبية الوافدة لمصر فى أفضل حالاتها بعد عودة السوق الإنجليزية مجددا إلى شرم الشيخ بالاضافة إلى الزيادة المرتقبة فى السياحة العربية. وأضاف فاروق فى تصريحات ل«مال وأعمال الشروق» أن أهم التحديات التى تواجه قطاع السياحة فى الوقت الحالى هو التحول الرقمى ومسايرة التطورات التكنولوجية الحديثة فى هذا المجال. مؤكدا أن التوجه الذى تسعى إليه الدولة حاليا طبقا لتوجيهات القيادة السياسية هو التحول نحو الرقمنة. وقال أن عدد الشركات السياحية المؤهلة للتعامل مع التكنولوجيا الرقمية تتراوح ما بين 3 % و5 % فقط من أعداد الشركات المرخصة أى من إجمالى 2600 شركة مقيدة بغرفة شركات السياحة وهناك عدد أخر قليل بدأ العمل بهذا النظام على استحياء خاصة أن معظم شركات السياحة أصبحت تعمل فى مجال السياحة الدينية «الحج والعمرة.. مشير إلى أن ذلك هو الذى أدى إلى أن أكثر من 80 % من المصريين يقومون بعمل حجوزاتهم داخليا من خلال المنصات الإلكترونية الدولية، وهو ما دعا الفنادق للإعلان عن منصة بوكينج وغيره كموقع رسمى للحجز حيث تمتلك المنصة مهارة التسويق للفندق وعمل تصويت على جودته يطمئن السائح وهو ما لا يوجد فى شركة السياحة حيث تعتبر المنصات الدولية «مرآة» تعكس حالة الفندق الحقيقية للعميل. وأكد أن شركات السياحة المصرية لو تحولت إلكترونيا بشكل صحيح لن تحتاج إلى الاعتماد على منظم الرحلات الأجنبى. أضاف فاروق أن شركات السياحة المصرية ليس لديها خيار سوى اللحاق بركب التكنولوجيا الرقمية باعتباره المستقبل الحقيقى للشركات للهروب من شبح السقوط والإفلاس. موضحا أنه على الرغم من ذلك إلا أن هناك العديد من الشركات مازالت تقف «محلك سر» ولم تواكب الطفرة التكنولوجية وهو ما يعرضها لأخطار عديدة تصل إلى الإفلاس والخروج من السوق السياحية. قال رئيس لجنة السياحة الإلكترونية والعربية بغرفة الشركات إن لدينا درسا قاسيا لإفلاس توماس كوك حيث كان الجمود وعدم التطور والتحول إلى التكنولوجيا بالتزامن مع تحول شركات أخرى سبب أساسى لإفلاس الشركة العملاقة بما أثر على قدرتها على المنافسة..مشيرا إلى أن الواقع الجديد يحتم على شركات السياحة المصرية الاسراع للتحول الرقمى مثل شركات ترافكو وبلوسكاى اللتين تعملان بالنظم الحديثة. وأوضح أن شركة توماس كوك لن تكون الشركة الأخيرة التى ستتعرض لحالة الانهيار حيث سيلقى مصيرها كل الشركات التى تعمل بنظام البرنامج الشامل التقليدى الذى لم يعد يساير متطلبات سوق السياحة العالمية فى حين أن منظم الرحلات الألمانى الكبير «تيوى» هو من أسس العمل المتطور باستخدم التكنولوجيا الحديثة تتواكب مع متطلبات العمل السياحى. أضاف أنه لم يعد هناك وقت لدى العملاء لتنظيم رحلة بالشكل التقليدى والتفاوض مع شركات السياحة حول الفنادق والطيران بعد أن أصبح كل شىء متاحا عبر شاشة الهاتف الذكى، ومع تنامى شريحة الشباب بين المسافرين تطورت السياحة الإلكترونية حول العالم حتى كادت تسحب البساط من تحت أقدام العمل التقليدى. أكد رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة أن التحول التكنولوجى يعد من أهم الملفات التى توليها غرفة شركات السياحة برئاسة حسام الشاعر أهمية كبيرة لتتواكب الشركات مع التطورات التكنولوجية الحديثة فى العالم وإلا فلن تستطيع الاستمرار فى هذا المجال.. لافتا إلى أن التطورات التكنولوجية فى المملكة العربية السعودية كان لها الفضل الأول فى بدء اتجاه شركات السياحة للتحول الرقمى وهو السبب الرئيسى لانطلاق البوابة الإلكترونية المصرية للعمرة والتى تعد أداة ضبط الكترونى ساهمت فى توفير الوقت والجهد والمال كما انها تحقق الشفافية للجميع سواء المواطن أوالشركة. قال إن التحول التكنولوجى أصبح إلزاميا على شركات السياحة وكذلك على المتابعين لهذا النشاط سواء من الغرفة أو من وزارة السياحة. مؤكدا أن هذا النظام سيكون سببا رئيسيا فى القضاء على الفساد وإيقاف المتلاعبين من السماسرة الذين يعملون فى الخفاء ويسئون لسمعة شركات السياحة الجادة. أكد فاروق أن هناك مزايا عديدة للتحول الرقمى منها توفير الوقت والجهد والمال وزيادة الدخل وخلق نظام للعمل وإيقاف عدم الانضباط وإصدار تقارير حقيقية وكذا القضاء على أى فساد إدارى بالاضافة إلى خلق وظائف جديدة تنمى الفكر والعقل لمزيد من التطور. أوضح أن لجنة السياحة الإلكترونية بالغرفة تبذل قصارى جهدها لمساعدة الشركات فى الاتجاه نحو اتحول الرقمى حيث أن هناك محورين هما: «الديجيتال ماركت وهو التسويق الإلكترونى والديجتال ترافل وهو التشغيل الإلكترونى داخل الشركة وهما عنصران يكملان بعضهما البعض ولذا فاللجنة دورها تسهيل التعامل الإلكترونى من جانب الشركات ووضعها على الخريطة عالمية والتعريف بالمحورين وتدريب الموظفين عليهما لتسهيل عرض المنتج ومسايرة التطور العالمى دون الاستناد فقط للترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيسبوك وغيره. كما أشار رئيس لجنة السياحة الإلكترونية والعربية بغرفة الشركات إلى أن الايام المقبلة ستشهد اطلاق منتج «أون لاين جديد» شامل كل الخدمات السياحية وغير سياحية للعميل يساعد العميل داخل وخارج مصر فى التواصل واستخدام جميع الخدمات داخل دولته أو خارجها بعملته من خلال طرق دفع متعددة الكترونيا حيث من المتوقع ان تحقق طفرة فى التعاملات وسيتم البدء بالأسواق الرئيسية التى نتعامل معها ثم يغزو هذا المنتج العالم كله.