وجه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم بألمانيا، انتقادات حادة للعقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على الشركات المشاركة في مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، الذي ينقل الغاز الروسي مباشرة إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وقال خبير الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب، نيلس شميد، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "هذه الخطوة المنفردة عبء على العلاقات الثنائية، لكن العقوبات الأمريكية التي تم إقرارها لن تعوق إتمام نورد ستريم 2، بل سترجئه فقط". واعتبر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، رولف موتسنيش، قرار الكونجرس بفرض العقوبات تدخلا سافرا في سيادة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بسياسية الطاقة. وقال موتسنيش في تصريحات ل (د.ب.أ) إن دخول العقوبات حيز التنفيذ عقب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها خطوة إضافية تُثقل كاهل العلاقات عبر الأطلسي. وكان ترامب وقع مساء أمس الجمعة (بالتوقيت المحلي) في قاعدة جوية بواشنطن حزمة تشريعات متعلقة بميزانية الدفاع، تتضمن قانون العقوبات ضد "نورد ستريم 2" . وتبرر واشنطن هذه الخطوة بأن ألمانيا تعرض نفسها عبر هذا المشروع للاعتماد على روسيا. ومن المقرر أن ينقل "نورد ستريم 2" الغاز الروسي العام المقبل إلى ألمانيا مباشرة بمنأى عن بولندا وأوكرانيا. وبحسب بيانات ائتلاف الشركات المشاركة في إنشاء المشروع، تم حتى الآن الانتهاء من مد الأنابيب المزدوجة في مسافة تزيد على 2100 كيلومتر، ويتبقى حاليا نحو 300 كيلومتر. ويمنح التشريع ترامب 60 يوما لفرض عقوبات على السفن التي تشارك في وضع الأنابيب لخطي غاز "نورد ستريم 2 "، و"تورك ستريم"، وهو خط أنابيب روسي آخر ينقل الغاز إلى تركيا، وأيضا الأشخاص الأجانب الذين يساعدون هذه السفن. وأدانت موسكو وبرلين بالفعل العقوبات التي تم تمريرها عبر الكونجرس، حيث تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالرد بإجراءات مماثلة.