علنت إيطاليا اليوم الجمعة أن 132 مهاجرا كانوا قد وصلوا إلى شواطئها في الشهور الأخيرة نقلوا إلى ألمانيا بينما تتواصل عمليات الإنقاذ التي تجريها السفن الخيرية قبالة ساحل ليبيا. تستقبل ألمانيا المهاجرين في إطار ترتيبات غير رسمية لتقاسم أعباء الهجرة. وهي الترتيبات التي تشكلت بعدما اشتكت إيطاليا ومالطا من قلة المساعدة من شركائهما في الاتحاد الأوروبي. وفي بيان، ذكرت وزارة الداخلية الإيطالية أن ال132 مهاجرا الذين جرى نقلهم جوا إلى روما اليوم، وصلوا إلى إيطاليا عبر سبع نقاط مختلفة بين 10 أيار/مايو و24 أيلول/سبتمبر. وكان قد تم إيصالهم إلى الشواطئ من جانب جهات مختلفة تشمل البحرية الإيطالية ووحدات خفر السواحل والسفن الخيرية بما في ذلك "سي وتش 3" و"أوبن أرمز" و"إلينور" و"أوشن فايكنج". وقالت الوزارة إن هناك مجموعة أخرى من أكثر من مئة مهاجر كانت قد وصلت عبر سفن خيرية بين 17 تشرين أول/أكتوبر و26 نوفمبر سوف تنقل جوا إلى ألمانيا في النصف الأول من كانون ثان/يناير المقبل. وأضافت أن 392 مهاجرا نقلوا إلى دول أخرى بالاتحاد الأوروبي منذ أيلول/سبتمبر عندما أبرمت إيطاليا ومالطا وألمانيا وفرنسا اتفاقا لتقاسم الأعباء. ومن ناحية أخرى، أنقذت سفينة "أوشن فايكنج" 112 مهاجراً على بعد 60 كيلومترا من الساحل الليبي، حسبما ذكرت منظمتان خيريتان تديران السفينة اليوم الجمعة. وذكرت منظمة "إس أو إس ميديترانيي" البحرية الإنسانية الأوروبية وأطباء بلا حدود عبر موقع تويتر، أن المهاجرين، ومن بينهم ثلاث نساء حوامل و 38 قاصرا، أصغرهم يبلغ من العمر ثلاثة أشهر فقط، كانوا على متن قارب مطاطي. وكتبت المنظمتان "كلهم الآن في آمان على متن السفينة". وتسعى السفن الخيرية العاملة في وسط البحر الأبيض المتوسط إلى نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم إلى إيطاليا أو مالطا، لكن يتعين عليهم في معظم الأحيان الانتظار لعدة أيام قبل الحصول على تصريح بذلك. ويرجع السبب وراء ذلك إلى أن إيطاليا ومالطا ترفضان فتح موانئهما عادة أمام سفن الإنقاذ ما لم توافق دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على استقبال بعض المهاجرين.