القهوة هي المشروب المفضل للكثيرين حول العالم، والبعض يجعلها أحد أهم طقوس يومهم، كما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من المنبهات مثل الكافيين؛ ما قد يساعد الكثيرين على مواصلة وقت طويل دون نوم. وعلى الرغم من حب الكثيرين لشرب القهوة وإقبالهم عليها، إلا أن كل شيء له ما يفيد وله ما يسبب الضرر، ولكن على الجانب الآخر يعتبر الأطباء أن شرب القهوة قد يكون مفيدا للصحة. قالت دراسة جديدة -أجرتها جامعة "تشالمرز" للتكنولوجيا، وجامعة "أوميو" على 842 شخصًا من منطقة فاستربوتن في شمال السويد- إن شرب القهوة التي يتم تصفيتها يدويًا أو باستخدام آلة قد يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 60% مقارنة بالقهوة المغلية، حيث يقلل ذلك من خطر الإصابة بمتلازمة "الأيض" -التمثيل الغذائي- وهي مجموعة من المشاكل التي تحدث معًا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني. وبحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني، أوضحت الفحوصات التي أجريت على أشخاص يحتسون القهوة المغلية، احتواء دمائهم على مادة تسمى "ديتيربين"، في حين أن الذين يشربون القهوة المصفاة لديهم مستويات أعلى من المركبات "الفينولية"، والتي لها خصائص مضادة للأكسدة. ومن جانبه، قال البروفيسور ريكارد لاندبرج، مؤلف مشارك في الدراسة، إن النتائج توضح أن القهوة المصفاة لها تأثير إيجابي من حيث الحد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، التي تؤثر على واحد من كل 4 بالغين. وأضاف لاندبرج أن القهوة المغلية ليس لها هذا التأثير على الرغم من عدم وجود دليل، وإن "الإسبريسو" سيكون عديم الفائدة بالمثل. وقارن العلماء تأثيرات القهوة المصفاة والمغلية، ولم يتم تحليل أي أنواع أخرى من القهوة في البحث، الذي تتبع مئات المتطوعين لمدة 7 سنوات، وأكدت التجربة أن المشاركين الذين شربوا ما يصل إلى 3 أنواع من القهوة المفلترة في اليوم أقل عرضة بنسبة 60% للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري مقارنة بالقهوة المغلية. وأظهرت دراسات سابقة أن القهوة المغلية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع الكوليسترول الضار؛ بسبب وجود مادة الديتيربين. وتعتبر السويد من الدول التي تتمتع بأعلى نسبة من القهوة المصفاة في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني حوالي 7% فقط من سكانها من مرض السكري.