قصة مأساوية تواجهها الطفلة "مكة محمد عيد"، عندما ولدت بمشاكل صحية وعيوب خلقية في القلب دون مقدرة من أهلها لتحمل نفقات الكشف والفحوصات اللازمة لحالتها الصحية. مكة التي لم يتجاوز عمرها ال90 يوما، ترقد غير مدركة لما يدور حولها، لكنها تتألم وصرخاتها تلامس حد السماء، ووالدتها تجلس بجوارها لا حول لها ولا قوة، لا تملك إلا الدعاء من الشافي القدير أن يمنح ابنتها التي خرجت إلى الدنيا على سرير المرض. وتستغيث الأم المكلومة بالرئيس عبدالفتاح السيسى، ومصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وهالة زايد وزيرة الصحة، واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، بالتدخل لإنقاذ طفلتها، التي تعاني من عيب خلقي بالقلب، وتحتاج إلى إجراء جراحة قلب عاجلة فحالتها لا تتحمل قوائم الانتظار المميتة. بدأت مأساة الطفلة حينما أحست الأم بمرض مكة الرضيعة، فهرولت بها إلى مستشفى الغردقة العام، وأكد الأطباء أنها تحتاج لحجزها بالرعاية المركزة سريعا وبالفعل تم حجزها. وأكدت حنان والدة الطفلة أن الطبيب، يدعى (خالد عبد السلام) أعد تقريراً بحالتها، مشيرًا إلى احتياجها لرعاية مركزة، وبين التشخيص أن الطفلة مكة، مصابة بعيب خلقي بالقلب (جزع شرياني) وتحتاج لعمل جراحة بالقلب، ولا يوجد تخصص جراحة قلب بالمحافظة ولا أشعة رباعي الأبعاد، ولذلك تحتاج إلى تحويل لمستشفى جامعي لاستكمال الفحوصات والعلاج. والدة الطفلة تؤكد أنها باءت كل محاولاتها بالفشل في نقل الطفلة لمستشفى بها إمكانيات لعمل جراحة الطفلة طيلة 37 يوما، وحتى الآن، مما اضطرها لرفع استغاثتها للرئيس السيسي للتدخل في علاج الطفلة وإنقاذها من الموت المحقق. تقول والدة الطفلة مكة إن ابنتها داخل المستشفى تتألم، وتحت الأجهزة طيلة ل37 يوما، ولا يوجد من يتدخل لتخفيف آلامها وإنقاذ حياتها، والأطباء يؤكدون أن حالتها ليست جيدة وغير مستقرة، ويجب نقلها لمستشفى مجهز بإمكانيات حديثة لعلاجها ولا أملك أنا ووالدها أموالا لعلاجها. وبالتواصل مع أحد الأطباء المسؤولين بمستشفى الغردقة عن حالة الطفلة مكة، رفض ذكر اسمه كونه غير مخول له الحديث في وسائل الإعلام؛ لكنه شرح حالة الطفلة مكة قائلا: إن الحالة تحتاج إلى أشعة مقطعية متعددة المقاطع (رباعية الأبعاد). وأوضح أن الحالة تحتاج مركز متخصص في جراحات القلب والصدر للأطفال، لافتًا إلى أن محافظة البحر الأحمر لا يوجد بها إشاعة مقطعية رباعية الأبعاد، ولا مركز متخصص لجراحات القلب للأطفال، حيث تم التواصل من خلال مديرية الشؤن الصحية مع أكثر من جهة، وحتى الآن لم يتم قبول الحالة بأي مستشفى. وأكد الطبيب أن الحالة في العناية المركزة بمستشفى العام تحت رعاية أطباء الأطفال والمتابعة اللصيقة من قبل أخصائي العناية المركزة للحفاظ على حياتها، والحالة شبه مستقرة حاليا، بانتظار قبول أي مستشفى بها الإمكانيات الطبية المطلوبة لنقلها فورًا.