كوريا الجنوبية تتبنى موقفا دفاعيا قويا في ظل تبادل التهديدات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة

دعا وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونج كيونج -دو إلى الحفاظ على موقف دفاعي قوي، في الوقت الذي تبادلت كوريا الشمالية والولايات المتحدة فيه تهديدات ضد بعضهما البعض.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن جونج وجه هذه الدعوة خلال اجتماع نصف سنوي لكبار القادة العسكريين عقد في مقر وزارة الدفاع في العاصمة سول، بمشاركة رئيس هيئة الأركان المشتركة بارك هان-كي وحوالي 150 من كبار الضباط العسكريين والمسؤولين الحكوميين من الوكالات ذات الصلة.
وقال كيونج إن كوريا الشمالية كثفت تحركاتها العسكرية ويراقب جيشنا الوضع عن كثب، مضيفا أن الظروف الأمنية في شبه الجزيرة الكورية في هذا العام تغيرت بشكل كبير، لهذا السبب فإنه من الصعب التنبؤ بما سيحدث.
وأشار إلى قيام كوريا الشمالية بتجربة إطلاق الصواريخ 13 مرة حتى الآن هذا العام، مثل الصواريخ الباليستية قصيرة المدى مع آخر اختبار لقاذفة صواريخ متعددة ضخمة الخميس الماضي.
وذكر أنه في انتهاك للاتفاق العسكري بين الكوريتين الموقع في سبتمبر 2018، أجرت كوريا الشمالية أيضا تدريبات لإطلاق نيران المدفعية في جزيرة تشانجرين الحدودية في البحر الأصفر شهر نوفمبر الماضي.
وأكد ضرورة الحفاظ على الاستعداد القوي للدفاع في ضوء التحركات العسكرية الأخيرة لكوريا الشمالية. ووصف وزير الدفاع الكوري الجنوبي التدريبات العسكرية بأنها قيمة أساسية للجيش، وشدد على الحاجة إلى إجراء تدريبات مثل القتال الفعلي من أجل الحفاظ على القدرات القتالية الرائعة.
وأعرب كيونج عن قلقه إزاء "الاحتمالات المتزايدة للاشتباكات العرضية في الجو"، مشيرا إلى التدريبات المشتركة التي قامت بها الصين وروسيا ودخول طائراتهما الحربية المتكرر إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية.
واستعرض أهداف السياسة الرئيسية للعام المقبل، وهي انتهاج موقف دفاعي قوي ضد التهديدات الأمنية من جميع الاتجاهات وتطوير التحالف التكاملي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتعزيز التبادلات الدفاعية والتعاون بينهما والدفع القوي للإصلاح العسكري وإنشاء نظام إداري شفاف وفعال ووضع ثقافة الثكنات الشاملة والجديرة بالثقة.
وقال كيونج "لقد اتخذنا هذا العام خطوة أولى نحو بناء جيش قوي قائم على التكنولوجيا الرقمية من خلال تعظيم التقنيات المتقدمة. يجب علينا أن ندفع بشكل استباقي التدابير ذات الصلة في العام المقبل لتحقيق نتائج معقولة".
وجاء اجتماع نصف سنوي لكبار القادة العسكريين بعد مرور يوم على تحذير كوريا الشمالية للولايات المتحدة من تقديم مقترح تفاوضي جديد مقبول قبل نهاية العام الجاري، قائلة إن الأمر متروك لواشنطن لتقرر "هدية عيد الميلاد" التي تريدها.
وبعد ساعات،ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية إذا لزم الأمر، واصفا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون ب"رجل الصواريخ"، وهو اللقب الذي أطلقه على كيم عام 2017.