أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، أمراً أميرياً بتكليف وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بمنصب رئيس مجلس الوزراء. وبحسب نص الدستور لا يجوز لمن يتولى منصب رئيس الوزراء أن يتولى حقيبة وزارية أخرى، لذلك ستصبح حقيبتا الخارجية والدفاع شاغرتين مما يتطلب تعيين وزيرين جديدين أو يتم شغلهما بالوكالة، وفقا لموقع "العربية.نت" الإخباري. وكان الشيخ صباح الأحمد استقبل، بقصر بيان صباح امس، على التوالي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والشيخ ناصر المحمد، رئيس مجلس الوزراء السابق، والشيخ جابر المبارك، وذلك في إطار المشاورات التقليدية الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة. وأصدر أمير الكويت أمرا منذ يومين بإعفاء وزيري الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، من مهامهما في حكومة تصريف الأعمال، وكلف جابر المبارك الحمد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن المبارك اعتذر لأمير الكويت عن تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء. وكان النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح قد أصدر بياناً، الجمعة الماضية، اتهم فيه الحكومة بعدم الرد على استفساراته بشأن مخالفات وشبهة جرائم متعلقة بالمال العام تجاوزت قيمتها 240 مليون دينار من صندوق الجيش، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء. إلى ذلك، أحال النائب العام في الكويت بلاغا ضد خالد الجراح، إلى لجنة التحقيق بمحكمة الوزراء في قضية "صندوق الجيش". وقال مصدر أمني، إن البلاغ قدمه وزير الدفاع الكويتي المقال ناصر الصباح ضد الجراح، فيما يتعلق بتجاوزات مليونية كبيرة بمؤسسة الجيش منذ عدة أعوام. من جهته، رفض الجراح اتهامات الصباح، وأوضح في بيان له أن "صندوق الجيش" تم إنشاؤه منذ تأسيس الجيش الكويتي، وله أغراض تختص بالأمن الوطني للبلاد، وقد أشرف عليه وزراء الدفاع المتوالون منذ تأسيسه".