نظم مجمع إعلام بورسعيد برئاسة ميرفت الخولي، مدير عام إعلام القناة ندوة تحت عنوان "الشائعات.. حروب بلا نهاية " ضمن حملة مبادرة "فكر قبل ما تشير" والتي ينفذها مجمع إعلام بورسعيد بمركزيه "الإعلام والنيل" بمدرسة نبوية الجابري الاعدادية بنات، للتوعية بخطورة الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتم عرض تمثيلي حول ترويج الشائعات لمدرسة التيمورية وشهدت فعاليات الندوة حضور الشيخ عبد الوهاب مصباح، إمام وخطيب بأوقاف بورسعيد، وسماح حامد، مسئول البرامج بمركز النيل للإعلام. ودار الحوار حول الشائعات كإحدى أدوات حروب الجيل الرابع، التي يستخدمها أهل الشر لإحداث الفتنة وبث روح اليأس والإحباط بين المواطنين، وإضعاف روحهم المعنوية، وإفقادهم الثقة في مؤسسات الدولة، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت بيئة خصبة لماكينة الشائعات، وذلك لما تحققه من انتشار هائل في مدة زمنية قصيرة، لذا فإن تلك المعطيات تضع الجميع أمام حقيقة لا مفر منها، وكيفية مواجهة تلك الأكاذيب إعلاميا وقانونيا، وتدمير آليات الحرب الجديدة التي توجه سهامها الإلكترونية لمؤسسات الدولة. وقال الشيخ عبد الوهاب مصباح إن ترويج الإشاعات يعد خيانة للدين والوطن، مؤكدا على قول الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ»، وهو نوع من ظلم الغير، والله تعالى يقول: «وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ»، مضيفا أنه يعد صورة من صور الإفساد فى الأرض، وقد حذرنا ربنا عز وجل من ذلك، بل إن عقوبة الإفساد في الأرض هى أشد عقوبة في الإسلام، يقول تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ في الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ في الدُّنْيَا وَلَهُمْ في الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، وإذا كان الكذب طريقًا إلى جهنم لقول النبى - صلى الله عليه وسلم: «وإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا»، وإذا كان هذا الوصف يصدق على مَن يكذب على صديق أو زميل فى أمر من الأمور التافهة، فما بالنا بمن يخترع خبرًا كاذبًا يضر أو يضلل أو يدمر مجتمعًا كاملًا أو يصيبه بالذعر والهلع أو الإحباط واليأس المؤدى إلى فشل الأمم وانهيارها.