نشرت صحيفة ال"تايمز" الهندية، تقريرا أكدت فيه أن الهند تعتبر ثاني أكثر الدول حرمانا من النوم بعد اليابان، حيث يسجل الشخص العادي حوالي 7 ساعات ودقيقة واحدة من النوم بشكل منتظم في الهند، ويقترب من 6 ساعات و47 دقيقة من النوم في اليابان كل ليلة، وغني عن القول إن كلا البلدين كانا محرومين إلى حد كبير من النوم مقارنةً بالدول الأوروبية الكبرى التي يتراوح عدد ساعات نومها بين 7 و8 ساعات في الليل. وعرفت "رابطة النوم الأمريكية" الحرمان من النوم بأنه التأثير التراكمي للشخص الذي لا يتمتع بنوم كافٍ، وبالتالي يؤدي إلى التعب الجسدي والعقلي. وهناك نوعان معروفان له: هما الحرمان التام من النوم، والحرمان الجزئي من النوم، الحرمان التام من النوم، وهو عندما يظل الشخص مستيقظًا لمدة لا تقل عن 24 ساعة، بينما يحدث الحرمان الجزئي من النوم عندما يكون الشخص محدودا في عدد ساعات نومه. ويحتاج الراشدون إلى النوم من 7 إلى 9 ساعات في الليلة الواحدة، لأن قلة النوم أصبحت تسبب الكثير من المشاكل الصحية كالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب؛ بل إنها تخفض من معدلات الإنتاج، وبالتالى خسارة تريليون دولار أميركي سنويًا، وذلك حسب المؤسسة الوطنية الأميركية للنوم(NSF). * أضرار الحرمان من النوم - ارتفاع ضغط الدم يعتقد أن النوم لأقل من 6 ساعات كل ليلة يرتبط بارتفاع ضغط الدم، فاللذين ينامون 5 ساعات أو أقل كل ليلة قد يكونون معرضون لارتفاع ضغط الدم أو تفاقم ارتفاع ضغط الدم المرتفع، فالنوم يُساعد الدم على تنظيم هرمونات التوتر ويُساعد في المحافظة على صحة الجهاز العصبي، ويمكن لقلة النوم أن تضر قدرة الجسم على تنظيم هرمون التوتر مما يُؤدِّي إلى ارتفاع ضغط الدم، وذلك حسب ما نشرته موقع "مايو كلينك" الأمريكي. - السمنة ووجدت دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية(BMJ)، وجود علاقة وثيقة بين الحرمان من النوم والسمنة لدى البالغين، واستعرضت دراسة أخرى أجرتها معاهد الصحة الوطنية بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، الأدلة الحديثة التي تربط انخفاض مدة النوم بالسمنة، وخلصت الدراسة إلى أن الحرمان من النوم يؤثر على توازن الطاقة، حيث يزيد من معدل الإنفاق ويؤثر على السعرات الحرارية. - مرض السكر وجدت أبحاث أُجريت في جامعة شيكاغو أن قلّة النوم تؤثر تأثيرا قويا على مقدرة الجسم لهضم السكّر (الجلوكوز)، ممّا قد يؤدّي للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. أفادت دراسة أمريكية حديثة أجراها علماء في "جامعة شيكاغو"، أن قلة عدد ساعات النوم يزيد من خطر الإصابة بالسكر، بنسبة 16%، خاصة في ظل ضغوط العمل اليومية وقلة ساعات النوم، لأن المحرومين من النوم هم أكثر عرضة من غيرهم لأكل كميات كبيرة من الطعام، بخاصة الحلويات والأطعمة عالية الدهون والسكريات. - الاكتئاب نشرت وكالة "رويترز" دراسة كلية الطب بجامعة ميشيجان الأمريكية، التى ذكرت فيها أن ليلة من الأرق قد تؤدي إلى الحد من الشعور بالاكتئاب في اليوم التالي، إلا أن عدم أخذ قسط كاف من النوم لفترة طويلة يرتبط بالإصابة بالاكتئاب. حيث إن الأشخاص الذين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم كثيرًا ما يشعرون بتقلبات في الحالة المزاجية والميل للاكتئاب، والعكس صحيح فالاكتئاب بطبيعته يؤدي إلى الأرق وقلة النوم. * علاج الحرمان من النوم هناك طريقتان رئيسيتان لعلاج الحرمان من النوم: الأدوية، والعلاج السلوكي والمعرفي،وفقاً لموقع ميديكال نيوز توداى البريطاني. -العلاجات السلوكية والمعرفية هناك عدد من الطرق الفعالة لتعزيز النوم التي لا تتطلب دواء ، بما في ذلك: تقنيات الاسترخاء: استرخاء العضلات التدريجي الذي يتضمن إزالة توتر العضلات للمساعدة في تهدئة الجسم، مثل: تقنيات التأمل، تمارين التنفس ، وسماع التسجيلات الصوتية التي يمكن أن تساعد الشخص على النوم في الليل. التحكم في التحفيز: يشمل ذلك التحكم في أنشطة ما قبل النوم، على سبيل المثال، لا يجب على الشخص الدخول للسرير إلا عندما يشعر بالنعاس، مما يتحكم في الارتباط بين النوم في الفراش والشعور بالاستعداد للنوم. - الأدوية عندما لا يكون العلاج غير الطبي فعالًا، تتوفر الأدوية التي يمكن أن تساعد في تحفيز النوم، بعضها متاح بدون وصفة طبية (OTC) ، وبعضها متاح فقط بوصفة طبية صالحة. وتقدم الصحيفة الهندية بعض النصائح، إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فشرب شاي الأعشاب مثل شاي البابونج مفيد للغاية لتصحيح مستويات الميلاتونين في الجسم ومساعدتك على النوم، إن الحفاظ على وجبات العشاء وجعلها جيدة قبل 2-3 ساعات من وقت نومك هو طريقة جيدة لعلاج اضطراب النوم.