قالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة أنها أنهت مع الولاياتالمتحدة جولة جديدة من مفاوضات تقاسم تكلفة مرابطة القوات الأمريكية في كوريا، وذلك وسط توقعات منخفضة بإحراز تقدم بسبب الاختلاف الكبير بين الجانبين في هذا الشأن . وبينما تظل تفاصيل ما دار في هذه المفاوضات غير متاحة، إلا أن وزيرة الخارجية الكورية كانج كيونج - هوا أخبرت الصحفيين -عن طريق رسالة هاتف نصية- بأن المفاوضات بين كبير مفاوضي كوريا الجنوبية جونج أون-بو، ونظيره الأمريكي جيمس ديهارت انتهت . وتُعد هذه الجولة - التي استمرت لمدة يومين في هاواي- الثانية من نوعها التي يجتمع فيها الحلفيان؛ لمناقشة اتفاقية التدابير الخاصة المتعلقة بالطريقة التي يتقاسم بها الطرفان تكلفة مرابطة القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها 28,500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية، وذلك بعد شهر واحد من انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات الشهر الماضي؛ وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. ويتعرض الحلفيان حاليا لضعوط متزايدة من أجل تجديد اتفاقية التدابير الخاصة بينهما، وسط طلب واشنطن الصريح من حلفائها تحمل "نصيبا عادلا" من تكلفة مرابطة القوات الأمريكية على أراضيها. ومن جانبه، أوضح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم أمس /الخميس/ موقف بلاده، وقال:" إنه لن يكون هناك شئ مثل "الركوب المجاني" عندما يتعلق الأمر بالدفاع المشترك...ولن يكون هناك ركاب بشكل مجاني فيما يتعلق بالأمن المشترك، وبغض النظر عن الموقع الجغرافي وعدد السكان، يتعين على كل جانب تحمل دوره فيما يتعلق بردع الحرب والتحالف الدفاعي". بدورها، اقترحت سول أن تتحمل حصة "معقولة وعادلة" وسط دعوة واشنطن؛ لزيادة حصة سول بشكل كبير، حيث ذكرت وزيرة الخارجية يوم أمس /الخميس/:" أن موقف حكومتنا الأساسي هو أنه يجب أن تتم مفوضات اقتسام تكاليف الدفاع في إطار عمل اتفاقية الإجراءات الخاصة التي حافظنا عليها خلال العشر اتفاقيات السابقة". يُذكر أن اتفاقية تقاسم تكاليف الدفاع المشترك التي وُقعت في مارس، طالبت كوريا الجنوبية بدفع 886 دولار، بزيادة 8.2% مقارنة بالعام السابق، وستنتهي هذه الاتفاقية في 31 ديسمبر من العام الجاري.