قال تقرير لهيئة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، تلقت "الشروق" نسخة منه، إنه في عام 2013 وحتى الآن في تبني سياسة الزراعة المستدامة والتصنيع الزراعي، خاصة في محافظات صعيد مصر (المنيا، وسوهاج) بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الاقتصادي، وذلك من خلال توفير المزيد من فرص العمل، وتحسين قابلية التوظيف لدى قوة العمل المحلية. وفى الوقت ذاته تعزيز الأمن البشري والاجتماعي في المجتمعات المستهدفة من خلال أنشطة لتطوير رأس المال الاجتماعي للمجتمعات المحلية، وتعزيز التماسك بين أعضاء المجتمع. وتعمل اليونيدو على نشر التقنيات الحديثة، خاصة المتعلقة بالتصنيع الزراعي بالتعاون مع الجهات المحلية المختصة، وجمعيات تنمية المجتمع المحلي، ومجموعات المنتجين، والقادة الطبيعيين في المناطق المستهدفة، وجامعتي المنياوسوهاج. وتقدم برامج تدريبية ومشورات بيطرية ودعم فني لصغار المربيين كمساهمة في تحسين إنتاجيتهم من اللحوم وتنمية مهاراتهم في تصنيع الألبان وتسويقها في الأسواق المحلية القريبة. ويقوم فريق من اليونيدو بزيارات ميدانية مكثفة لعدد من المنتجين والقيادات المجتمعية في المنياوسوهاج للمركز الدولي للتدريب على رعاية الحيوان بمدينة سخا (محافظة كفر الشيخ) من أجل تبادل الخبرات والوقوف على أحدث التكنولوجيا والممارسات المتعلقة بالإنتاج الحيواني والتي يمكن تطبيقها في محافظات أخرى. وتعد الزراعة المستدامة والتصنيع الزراعي، هدف وفكرة ترعاهما هيئة الأممالمتحدة للتنمية الصناعة (اليونيدو) لاسيما في محافظات صعيد مصر، ومنها محافظة سوهاج التي استضافت معرضا خاصا للشباب كي يعرضوا منتجاتهم وأفكارهم. وقال رئيس جامعة سوهاج، الدكتور أحمد عزيز عبد المنعم: "المعرض يأتي في إطار اهتمام الجامعة واليونيدو بالخدمات المجتمعية وتحسين الخدمات المقدمة للمزارعين نظرا لطبيعة محافظة سوهاج الزراعية والتي تمتلك مساحات صحراوية شاسعة، ولذا فالجامعة، بالتنسيق مع وزارة الزراعة والجهات الأخرى، نسقت هذا المعرض للمنتجات الزراعية ومعدات الإنتاج الزراعي ليكون فرصة للمزارعين والشركات للتعرف على الجديد لتحسين المنتج الزراعي، والمعرض يشهد إقبالا من المزارعين من سوهاجوالمحافظات المجاورة مما يؤدي إلى تنمية الثروة الزراعية بشكل عام". واستقطبت منظمة اليونيدو 55 شركة في مجالات الصناعات الغذائية، التعبئة والتغليف، والأعلاف الحيوانية، والإنتاج الحيواني، وإنتاج الدواجن، والأسمدة وتدوير المخلفات الزراعية، والطاقة المتجددة، ما يخلق تنوعا متميزا. وقال رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة دكتور عباس الشناوي: "المعرض يعتبر من أهم المعارض الزراعية لأن له علاقة مباشرة بالفلاح المصري وله علاقة بالشركات الناشئة لإنتاج مواد آمنه تستخدم في الإنتاج الزراعي. فالمعرض فيه تنوع كبير جدا سواء بوجود المبيدات أو المخصبات الزراعية ومعظم العارضين من الشباب بالإضافة لوجود حشد كبير من المزارعين". وأضاف الدكتور علي أبو سنة، مستشار وزارة البيئة، أن دعم ريادة الأعمال الخضراء يأتي على رأس أولويات الوزارة، خاصة أن لديها في الفترة الحالية برنامجا لترويج تكنولوجيا البيوغازز من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتدريب أكثر من 20 شركة ناشئة، منها شركات تشارك في هذا المعرض وتقدم خدماتها لسوهاجوالمحافظات المجاورة. وأوضح الدكتور عادل صبري منسق مشروعات اليونيدو في محافظة سوهاج، أن الهيئة، بالإضافة لرعايتها للمعرض شاركت أيضا بجناح لعرض قصص النجاح في مشروعات الزراعة المستدامة وتمكين المرأة اقتصاديا واستخدام الطاقة الشمسية في التنمية الزراعية، وقال "هذا المعرض يتماشى مع أهداف منظمة اليونيدو من حيث زيادة معدلات التنمية وزيادة التشبيك مع المزارعين وشركات التصدير ومدخلات الإنتاج التي تعمل في مجالات مثل الطاقة والمياه. ولطبيعة سوهاج الزراعية فإن وجود هذا المعرض بها يمثل أهمية كبيرة في مستقبل التنمية الزراعية، ولذا فهو يتفق مع منهجية منظمة اليونيدو، وكان لدينا جناح في المعرض ضم مزارعين وشباب وعرضنا التجارب الناجحة كإنتاج شتلات الخضر". ويستهدف المعرض صغار المزارعين في محافظات الصعيد، ويشارك به عدد من الشركات التي تغطي قطاعات عدة كالصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف، والأعلاف الحيوانية، والإنتاج الحيواني، وإنتاج الدواجن، والأسمدة وتدوير المخلفات الزراعية، والطاقة المتجددة. وضم المعرض عدة تجارب ناجحة، مثل صفاء مهران، صاحبة مشروع للحرف اليدوية وإعادة تدوير مخلفات النخيل، تقول إن المعرض فرصة للشباب لعرض منتجاتهم وأفكارهم، والتي قالت: "نشارك في المعرض بمنتجات يدوية قام بصنعها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، كالمكفوفين والصم وضعاف السمع، كما نشارك بمنتجات إعادة تدوير مخلفات النخيل والموز، فلدينا منتجات من خوص وجريد النخيل. فالمعرض فرصة لنا كي يتعرف علينا المجتمع وعلى منتجاتنا فهو فرصة للظهور والتسويق". وأضاف محمد محمود تومة، مهندس شاب، يتحدث عن مشروعه لاستخدام الطاقة الشمسية في التصنيع الزراعي: "بدأنا في سوهاج باستخدام الطاقة الشمسة في الإنتاج الزراعي كبديل للديزل والبنزين والسولار، ليحل مشاكل ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية التقليدية، وذلك من خلال ضمان ألواح الطاقة الشمسية لمدة خمسة وعشرين عاما". ولنشر فكرة الزراعة المستدامة تعمل اليونيدو على تشجيع الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة في مجال التصنيع الزراعي، وتدوير المخلفات الزراعية وتصدير الحاصلات الزراعية.