أصبح مرض الالتهاب السحائي، فزاعة لدى أطفال المدارس وأولياء الأمور، وذلك بعد ظهور أعراض المرض على أكثر من طالب في أنحاء الحمهورية. والالتهاب السحائي هو عبارة عن التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي وهو مرض معدي ينتقل من خلال الهواء أو اللمس أو الحساسية من مكونات إحدى الأدوية، وينتقل أيضا بسبب الازدحام بين الأطفال في الأماكن المغلقة مثل الفصول الدراسية. وأكدت وزيرة الصحة والسكان، أمس، أنه جاري تطعيم 7 مليون طالب بمراحل التعليم المختلفة "أولى حضانة، أولى ابتدائى، أولى إعدادى، أولى ثانوى"، ضد مرض الالتهاب السحائي، نافية مجدداً رصد أى حالات مصابة بالالتهاب السحائى بين تلاميذ المدارس بجميع محافظات الجمهورية. وتواصلت "الشروق" مع الدكتورة سمر يوسف استشاري المخ والأعصاب، لتوضيح أعراضه وكيفية الوقاية منه. وقالت يوسف، إن من أهم أسباب الإصابة بمرض الالتهاب السحائي هو الاختلاف في درجات الحرارة ما بين النهار والليل، فهذا يعمل على الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي مما يساعد على انتقال الجراثيم إلى أغشية المخ. وأوضحت يوسف أن للمرض أعراض بكتيريه وأخرى فيروسية، لافتة إلى أن الالتهاب البكتيريا أشد خطورة من الفيروسي، ولكنها تتشابه جميعها كأعراض مرض الإنفلونزا المتعارف عليه كارتفاع درجة الحرارة، والقيئ، ولكن يثبت وجود الالتهاب السحائي عند ظهور أعراض أخرى كالحساسية عند التعرض للضوء، وتقوس في الضهر، وتشنجات وتصلب للرقبه. وأكدت الاستشاري أن عند ظهور أعراض المرض والتأكد منه يجب عزل المريض لمدة 72 ساعة، والتأكد من السلامة الصحية لمن حوله، لأنه مرض ينتقل عن طريق العدوي، حيث تبلغ نسبة الوفيات لهذا المرض هو 10%. وتابعت أن تشخيص العلاج يتم عن طريق إجراء فحوصات الدم وإشاعات على الدماغ، والأهم هو تحليل لسائل النخاع لأنه هو الذي يوضح الصورة الصحيحة للتشخيص. وأوضحت: "تكون أكثر الفئات عرضة لهذا المرض هم الأطفال أقل من 5 سنوات، وكبار السن وذلك لنقص المناعه لديهم، وتختلف طرق العلاج في المضادات الفيروسية والمضادات البكتيرية، ولكن يجب أن يتم كل ذلك تحت إشراف طبيب متخصص، حيث تصل مضاعفات المرض إلى فقدان للسمع والذاكرة، وصرع وشلل وتسمم في الدم". ونصحت سمر أن من أهم طرق الوقاية منه هي النظافة الشخصية، والاستخدام الشخصي للأدوات في المدرسة لدى الأطفال، وأكل الخضروات والفواكه لزيادة المناعه، وتجنب التعرض لإشاعة الشمس. كانت وزارة الصحة والسكان أهابت بالمواطنين وأولياء الامور عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتى تهدف الي اثارة البلبلة لدي المواطنين، كما تهيب بكافة وسائل الإعلام ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى، تحرى الدقة والموضوعية فى نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى حقائق. كما تم تخصيص الخط الساخن "105" لاستقبال استفسارات السادة المواطنين والاجابة عليها.