اقتحم مئات المستوطنين بتقدمهم وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل وحاخامات يهود، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، في ثالث ايام مايسمى ب"عيد العرش" اليهودى. وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 611 متطرفا اقتحم الاقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، على شكل مجموعات كبيرة متتالية، عبر باب المغاربة والذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس. وانتشرت قوات الاحتلال والشرطة والمخابرات بكثافة في ساحات الاقصى، لتأمين جولات واقتحامات المستوطنين للمسجد، فيما رافقت مجموعة من القوات المقتحمين خلال سيرهم في ساحات وأروقة المسجد. وادى مستوطنون صلواتهم الخاصة في ساحات الاقصى خاصة في منطقة باب الرحمة، بحراسة من شرطة الاحتلال التي منعت المصلين التواجد والجلوس في المنطقة، وقدم حاخامات للمستوطنين شروحات عن " الهيكل المزعوم"، وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية. وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك انتشرت شرطة الاحتلال واحتجزت هويات المصلين الوافدين للاقصى قبل السماح لهم بالدخول. فيما قام المستوطنون بجولات على ابواب الاقصى من الجهة الخارجية حاملين معهم " ثمار وسعف النخيل " وادوا صلواتهم على الأبواب خاصة عند باب السلسلة. ورابط مجموعة من المصلين المبعدين عن الاقصى عند باب السلسلة من جهة الخارحية، ولم يسلموا من المستوطنين الذين وجهوا لهم الشتائم وحاولوا استفزازهم. ووزع مستوطنون من "جماعات الهيكل" إعلانات مطبوعة عند باب السلسلة عن نيتهم إقامة صلاة توراتية عند نفس الباب السبت القادم، كما طالبوا في البيان بفتح الأقصى لإقتحامات اليهود أيام السبت كسائر أيام الأسبوع. كما أدى عشرات الآلاف من المستوطنين، طقوس ما تسمى "بركة الكهنوت" عند حائط البراق في القدس. إلى ذلك، أعطب مستوطنون إطارات 20 مركبة فلسطينية، غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، وخطوا شعارات عنصرية على جدران منازل، حسب شهود عيان. وقال ياسر عودة، أحد سكان بلدة دير عمار إن مجموعة من المستوطنين داهموا البلدة عند الساعة الثالثة فجرا، وأعطبوا إطارات 20 مركبة، مضيفا أن الاعتداء شمل خط شعارات باللغة العبرية على نحو 15 منازل، وعدد من المركبات التي تعرضت لإعطاب إطاراتها. وأوضح أن العبارات تضمنت تهديدات بتصعيد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، ومنها "الموت للعرب" و"لن ننساكم" و"شعب إسرائيل حي"، إلى جانب خط نجمة داوود (السداسية).