كشف الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن تفاصيل ثغرة الدفرسوار أثناء حرب أكتوبر 1973، موضحًا أن الثغرة حدثت بين الجيشين الثاني والثالث، وكانت نقطة ضعيفة، ومنها تسللت القوات وصنعت «كوبري» استطاعت من خلاله قتال القوات المصرية. وأضاف "مبارك"، خلال مقطع فيديو بُث على موقع "يوتيوب"، مساء اليوم الثلاثاء، أن القوات الجوية كانت تنقذ ضربات هجومية على القوات الإسرائيلية المتسللة عبر الثغرة، معقبًا: "عملنا طلعات أكتر من اللي طلعناها في الحرب كلها، ضربنا في الثغرة وفي القوات اللي عبرت وفي معداتهم وبهدلنا معاهم الدنيا". وتابع: "لما حصلت الثغرة السادات قال للمشير أحمد إسماعيل ابعت سعد الشاذلي يشوف الجيشين ويخلص موضوع الثغرة ده، وراح الشاذلي ورجع وقالك لأ لازم نسحب قوات من هناك، قلت له نسحب قوات إيه؟ أنا معنديش قوة انسحاب، ده عايز قوات مضاعفة". وأردف: "قلت الانسحاب لا يمكن، ودخلت على أحمد إسماعيل وقلت له كلم السادات، والرئيس اتضايق جدًا لما سمع اللي قاله سعد، واجتمع بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعملنا الاجتماع، وقال موقف القوات الجوية إيه، قلت له أقدر أستمر بس باستخدام القوات بتركيز، عشان تبقى ضربة جامدة، مش هدي الجيش ده سرب وده سرب". وواصل: "السادات بعد الاجتماع قالنا هنستمر في القتال، ولو العدو قاتلنا في القاهرة هقاتله ولو في مطروح هقاتله، لكننا لن ننسحب، الحقيقة معنوياتنا ارتفعت، وانبسطنا جدًا، لأن الانسحاب كان هيبقى كارثة جدًا مصيبة، وهنبقى الجيش المصري انتهينا إلى الأبد، وهنتحاكم كلنا، ومحدش عارف مصيرنا هيكون إيه".