حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا يحقق فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية

فاز حزب القانون والعدالة المحافظ الحاكم في بولندا بالانتخابات البرلمانية محققًا أفضل نتيجة مقارنة بأي حزب منذ 1989، ولكنه من المرجح أن يفقد السيطرة على مجلس الشيوخ وهو ما سيجعل عملية الحكم أكثر صعوبة.
فقد حصل حزب القانون والعدالة على 44% من الأصوات في سباق المجلس الأدنى، فيما صوت أكثر من ثمانية ملايين بولندي للحزب، بحسب النتائج الجزئية من 5ر99 بالمئة من مراكز الاقتراع.
وسوف يضمن الحزب على الأرجح أغلبية صريحة في سيك (الغرفة التشريعية الرئيسية في بولندا)، حيث يتوقع المحللون حصوله على ما بين 235 و236 من أصل 460 مقعدا . ولم تعلن اللجنة الانتخابية الرسمية بعد توزيع المقاعد.
غير أنه من المرجح أن حزب القانون والعدالة سوف يفقد السيطرة على مجلس الشيوخ حيث كان يتمتع فيه بأغلبية مريحة تبلغ 61 مقعدا من أصل مئة، حتى اليوم.
وتظهر النتائج الأولية أن حزب القانون والعدالة سوف يحصل على ما بين 48 – 49 مقعدا، في حين أن التحالف المدني سوف يفوز ب42 أو 43 مقعدا، فيما سوف تؤول بقية المقاعد إلى الأحزاب الأخرى وأعضاء مجلس الشيوخ المستقلين، ومن المتوقع ان أغلبهم سوف ينحازون إلى المعارضة.
وحصل التحالف المدني (كيه او) بقيادة حزب الوسط (بي أو) ، على 2ر27 بالمئة من أصوات الغرفة الدنيا من البرلمان.
وبحسب النتائج الجزئية، سوف يكون التحالف اليساري الديمقراطي، المؤلف من ثلاثة أحزاب يسارية، ثالث أكبر قوة في البرلمان بحصوله على 5ر12 بالمئة من الأصوات.
ويعود اليسار إلى البرلمان بعد انقطاع دام أربع سنوات.
كما أن الحزب "المسيحي" الديمقراطي الزراعي سوف يجلس على مقاعد البرلمان، بحصوله على 6ر8 بالمئة من الأصوات، وكذلك حزب "اتحاد الحرية والاستقلال" القومي الليبرالي، الذي حصل على 8ر6 بالمئة.
وقال المحلل السياسي ياروسلاف فليس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه رغم النتائج الجيدة التي حققها حزب القانون والعدالة في انتخابات الغرفة الدنيا، يبدو أن بعض ناخبيه منحوا أصواتهم لحزب الشعب البولندي .
ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية مساء اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء.