محمد مصطفى حمام (1904 1964)، كان شاعرا وكاتبا صحفيا، وكان مشهورا بخفة الظل والظرف.. وقد جمعت أشعاره بعد وفاته ونشرت فى المملكة العرببة السعودية.. ومن أشعاره الجميلة قصيدته (علمتنى الحياة) يقول فيها: علمتنى الحياة أن حياتي إنما كانت امتحانا طويلا علمتنى الحياة أن أتلقى كل ألوانها.. رضا وقبولا ورأيت الرضا يخفف أثقالى ويلقى على المآسى سدولا والذى ألهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسدا أو عذولا أنا راضٍ بكل ما كتب الله ومزج إليه حمدا جزيلا علمتنى الحياة أن لها طعمين مرا.. وسائغا معسولا فتعودت حالتيها قريرا وألفت التغيير والتبديلا أيها الناس كلنا شارب الكأسين إن علقما وإن سلسبيلا نحن كالروض نضرة وذبولا نحن كالنجم مطلعا وأفولا نحن كالريح ثورة وسكونا نحن كالمزن ممسكا وهطولا نحن كالظن صادقا وكذوبا نحن كالحظ منصفا وخذولا أكثر الناس يحكمون على الناس.. وهيهات أن يكونوا عدولا فلكم لقبوا البخيل كريما ولكم لقبوا الكريم بخيلا صور ما سرحت بالعين فيها وبفكرى إلا خشيت الذهولا لست أرضى تحاسدا أو شقاقا لست أرضى تخاذلا أو خمولا علمتنى الحياة أنى إن عشت لنفسى أعش حقيرا هزيلا علمتنى الحياة أنى مهما أتعلم فلا أزال جهولا