القلق من الأعراض التي تهاجم الكثير من الأشخاص على مستوى العالم، فتؤثر اضطرابات القلق على 40 مليون مواطن أمريكي، وهو من أكثر الأمراض العقلية شيوعًا في الولاياتالمتحدة، وينتج القلق من التفكير السلبي وعندما نبالغ في تقدير احتمال حدوث شيء سيئ، ونشر موقع "health line" بعض النصائح النفسية والطبية لمواجهة القلق. ماهو القلق؟ يقول الخبراء إن الناس لديهم انحياز سلبي مما يعني أنهم يحرصون على منح المزيد من الاهتمام للمعلومات المخيفة أكثر من المعلومات الإيجابية المؤكدة، ما يؤدي ذلك إلى زيادة مشاعر التوتر والقلق لدى العديد من الأشخاص، وهو ما قال عنه ستيف جروس "التحيز السلبي". وبعض القلق هو استجابة فسيولوجية عندما ينتج جسمك الكثير من الأدرينالين عندما يشعر بالتهديد، ومن الممكن أن يكون مبالغة مفرطة في خطر حدوث شيء. 1-تغيير طريقة التفكير قالت ناتالي دايتلو، دكتوراه في علم النفس السريري أن محاولة تغيير تفكير الأشخاص قد تستعرض بعض الوقت لإنشاء طرق جديدة في تفكيرهم وتحويل مسارات التفكير السلبي داخل أدمغتهم، ولكن الدماغ مرن للغاية وقابل للتغيير ولديه القدرة على تكوين روابط جديدة بين أجزاء من الدماغ، ما يساعد في عملية تغييره. أوضحت داتيلو أن جزء الدماغ الذي يدعى القشرة المدارية "OFC"، وهو أمر مهم لدمج المعلومات من المراكز الفكرية والعقلانية والعاطفية، يكون أكبر وأكثر تطورًا في الأشخاص الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر تفاؤلاً وأقل قلقًا . لذلك إذا لم تقم بزيارة طبيب نفسي لمساعدتك في محاولات تغيير الأفكار السلبية، يجب محاولة فعل ذلك بنفسك. 2- مواجهة المخاوف إن الأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن -وتسمى اضطرابات القلق المعممة- يميلون إلى التفكير الكارثي الذي ينطوي على توقع أشياء ربما لن تحدث، ويعاني هؤلاء من صعوبة في الاسترخاء وفرط في الحرقة وإخفاق في التفكير. وقال الدكتور ستيف جروس إن فهم خوفك واكتساب معلوماته هو الترياق لمواجهة هذا الخوف، وإن فهم احتمالات حدوث هذه الهواجس ووضعها في نصابها الحقيق وتقييمها بشكل واقعي وتقييم قدرات المواجهة والحلول المتاحة يساعد في تقليل التوتر الناتج. 3- تحيط نفسك بالمتفائلين يجب فتح علاقات جديدة مع أشخاص على قدر من التفاؤل والتعامل بإيجابية مع الأمور لأن ذلك سينتقل إلى شعورك بشكل تدريجي ويساعد في تخفيف مشاعر القلق والتوتر المسيطرة على العقل. وتقول الدكتورة ناتالي أن ذلك يشبه تعلم لغة مختلفة، فإذا كان لديك فهم أساسي للغة وترغب في تحسينها فعليك ممارسة هذه اللغة مع أشخاص يتحدثون بها بشكل أساسي أو زيارة الدولة التي تتحدث هذه اللغة فتنتقل إلى عقلك أسرع. إذا كنت منفتحًا على ممارسة التفاؤل يقول داتيلو إن سماع كيف يفسر المتفائلون الآخرون قصصهم وأحداثهم يمكن أن يكون مفيدًا من وجهة نظر النمذجة. ومع ذلك ، إذا كنت في نقطة تشك في آثار التفاؤل على القلق ، فقد لا تكون فعالة. 4- تحيط نفسك بأشخاص يجعلونك تشعر بالرضا يقول جروس إن الحفاظ على الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالهدوء والأمان والجودة يمكن أن يحدث تغييرًا إيجابيًا في حالتك المزاجية، وقال: "إن علاقاتك الاجتماعية هي واحدة من أكثر المعضلات المتعلقة بالنتائج الصحة النفسية لديك، فإذا كنت تشعر بالقلق فإن قضاء بعض الوقت مع أشخاص يسببوا لك شعور بالرضا الداخلي يمكن أن يجعلك تشعر بتحسن والعكس ". وأشار إلى أن القلق يتزايد لأن الناس أكثر عزلة اجتماعيًا من أي وقت مضى، وأنه يوجدعلاقة بين مشاعر العزلة ومشاعر القلق. 5- الاتصال بالطبيعة يقول جروس أنه عندما يهجمك الشعور بالقلق يجب أن تلجأ إلى حكمة قدمية وهي "توقف وشم الورود"، إن البقاء على اتصال مع الطبيعة والحضور من خلال الرؤية والشعور والسمع والشم، يمكن أن يغير حالتك النفسية. 6- خداع الجسد يقول جروس إن من الخطط المتبعة في محاولات التخلص من القلق والتوتر هو خداع جسدك أو نفسك وإيهامها بالسعادة، فبعض الأحيان تكون الابتسامة مصدر الفرح وليس العكس، وأكدت الدكتورة ناتالي على ذلك، مشيرة إلى إن أجزاء الدماغ التي تنظم المشاعر أو قد تسهم في استجابة ما يمكن إيهمها بالسعادة فتتأقلم على ذلك الشعور مع عدم الانفصال أو الهروب من المشاكلات.