دعا نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، لفتح تحقيق في الاحتجاجات الشعبية والاستماع إلى المطالب المشروعة للمحتجين. وقال الكعبي، في بيان صحفي، إن "السلطة التشريعية تدعم حق التظاهر السلمي في بغداد والمحافظات طالما كانت وفق الدستور والقانون وعلى رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي فتح تحقيق عاجل وعادل لأحداث أمس والاستماع إلى المطالب المشروعة لإخوتنا المتظاهرين والاستجابة لها". وأوضح أن هيئة رئاسة مجلس النواب سبق وأن وجهت لجنتي الأمن والدفاع، وحقوق الإنسان النيابتين بفتح تحقيق نيابي بالأحداث التي جرت أمس، لافتا إلى أن اللجنتين باشرتا اليوم بالإجراءات كافة بما يحفظ حقوق ومطالب جميع أبناء الشعب. وعبر نائب رئيس البرلمان عن" أسفه الشديد لوقوع خسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين العزل و القوات الأمنية، رغم التأكيدات المستمرة بوجوب عدم استخدام العنف والرصاص الحي والحفاظ على سلمية التظاهرات والممتلكات العامة والخاصة". وكان شهود عيان قد ذكروا في وقت سابق اليوم أن القوات الأمنية تحاصر المئات من المتظاهرين في مناطق متفرقة من مدينة بغداد مستخدمة الغازات المسيلة للدموع لمنع أي مظاهرة من الوصول إلى ساحة التحرير وسط بغداد. وقال الشهود، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن عددا من المتظاهرين وصلوا إلى ساحة التحرير وساحة الطيران وسط بغداد فيما منعت قوات أخرى وصول جموع من المتظاهرين قادمين من جنوبي بغداد على طريق الزعفرانية-معسكر الرشيد. وأشاروا إلى أن قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف في الهواء ومطاردة المتظاهرين بالعصي. وذكر الشهود أن متظاهرين في حي الشعب شمالي شرقي بغداد أحرقوا الإطارات وسط انتشار للمتظاهرين وقوات مكافحة الشغب والأمر كذلك في حي الصدر. وأوضح الشهود أن 8 أصيبوا بجروح اليوم جراء تعامل القوات الأمنية مع المتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع. وتشهد شوارع وسط بغداد اختناقات مرورية على خلفية إغلاق جسر الجمهورية أمام حركة المركبات وتقييد الحركة في شوارع أخرى مؤدية إلى ساحة التحرير.