حادث «أرامكو» يعزز حركة السفن عبر قناة السويس مقارنة بالمسارات البديلة

مسئولون: حوافز قناة السويس تفتح شهية الخطوط الملاحية لزيادة عبور السفن
نمو متوقع لحركة عبور السفن من قناة السويس بعد ارتفاع أسعار البترول عالميا بعد حادثة «أرامكو» وما ترتب عليها من نقص الإمدادات العالمية من البترول.
«قناة السويس ستكون المسار الافضل من طريق رأس الرجاء الصالح بالنسبة للخطوط الملاحية التى تتجه من شرق أمريكا إلى شرق آسيا» تبعا لمسئولين بقطاع الملاحة المصرى.
قال عادل اللمعى رئيس غرفة ملاحة الإسكندرية أن ارتفاع أسعار البترول العالمى سيكون إيجابيا لحركة عبور السفن من مجرى قناة السويس التى كانت تلجأ إلى العبور من طريق رأس الرجاء الصالح بعد انخفاض أسعار البترول.
انخفاض أسعار البترول يمنح السفن القدرة على قطع مسافة أطول مقارنة بالعبور بقناة السويس بهدف تجنب تسديد الرسوم للاخيرة.
وتعد الخطوط الملاحية التى تتجه من شرق أمريكا إلى شرق آسيا هى أكثر الخطوط التى كانت تتجه نحو طريق رأس الرجاء الصالح.
وتفاضل السفن الملاحية بين زمن الرحلة وتكلفتها قبل انطلاق رحلاتها، فعند زيادة سعر البترول تكون قناة السويس أفضل المسارات الملاحية مقارنة بنظيرها على مستوى العالم، من هنا ظهرت أهمية مركز بحوث التابع لهيئة قناة السويس فى تحديد السياسة التسعيرية لرسوم عبور السفن من قناة السويس.
ويقدم المركز توصيات بضرورة منح عدد من الخطوط الملاحية تخفيضات بهدف جذبها للعبور من القناة عند امتلاكها القدرة على اتخاذ مسارات بديلة.
ونجحت هيئة قناة السويس فى تحقيق 600 مليون دولار إيرادات إضافية خلال العام المالى الماضى بسبب جذب خطوط ملاحية كانت تتجه إلى مسارات بديلة.
وأكد مصدر مسئول فى الخط الملاحى cma أن ارتفاع سعر البترول سكون لفترة محدودة بسبب نقص إمدادات البترول العالمية بعد تعرض مصفاة البترول لشركة أرامكو لعمليات إرهابية.
وأضاف أن الخطوط لن تغير مساراتها الملاحية وفقا لارتفاع أسعار البترول بشكل مؤقت.
لأن الخطوط الملاحية تضع خططا طويلة المدى وليس على حدوث سبب عارض فى ظل إعلان شركة أرامكو السعودية على قدرتها على تعويض نقص الإمدادات العالمية من البترول.
ولكنه راهن على الحوافز التى تمنحها هيئة قناة السويس للخطوط الملاحية حيث ساهمت فى دفع الخط لزيادة عدد سفنه التى تعبر من قناة السويس بنحو 20 % خلال العام الجارى مقارنة بالماضى.
محمد عشرى المدير المالى لخط كوكسو الصينى قال إن انخفاض أسعار البترول يشجع الخطوط الملاحية على الإبتعاد عن عبور قناة السويس من خلال الاتجاة إلى طريق رأس رجاء الصالح وكذلك قناة بنما.
بينما ارتفاع سعر الوقود يجعل قناة السويس المسار الأفضل للخطوط الملاحية التى تأتى من شرق أمريكا إلى شرق آسيا.
وتوقع انتعاش حركة عبور الخطوط الملاحية التى تأتى من شرق أمريكا إلى شرق آسيا بعد ارتفاع سعر البترول بفضل تراجع الإمدادات البترولية من السعودية.
التى تستحوذ على 5 % من حجم التدفقات البترولية على مستوى العالم يوميا.
حيث تنتج السعودية 9.8 مليون برميل بترول يوميا يتم ضخها فى السوق العالمية، وتعد منطقة شرق آسيا أكبر مستوردى البترول من السعودية على سبيل المثال الصين والهند.
لذلك يعبر عدد كبير من ناقلات البترول التى تأتى من السعودية إلى الصين والهند من خلال قناة السويس.