على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعقد اجتماع غير رسمي بشأن ليبيا، ترأسه إيطالياوفرنسا، وذلك بمشاركة عدد من الدول المعنية بالشأن الليبي، فيما يبحث المجتمعون سبل عقد مؤتمر دولي لبحث الأزمة الليبية. وكان قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أعرب عن انفتاحه على الحوار والعملية السياسية. وقال حفتر ، في بيان قبيل انعقاد اجتماع للأمم المتحدة حول ليبيا: "لا بد من الحوار والجلوس ولا بد أن تكون للعملية السياسية مكانتها، ولا بد من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية للتراب الليبي"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إنه واثق بأن الإشارة المطلوبة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لدعم الإستراتيجية الإيطالية لإحلال السلام في ليبيا، ستصل في الوقت المناسب. وفي تصريح صحفي قبل ساعات من انطلاق الاجتماع الوزاري للدول المعنية بالأزمة الليبية، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وصف دي مايو، العلاقات مع باريس بأنها تحسنت في الأونة الأخيرة، مشيرا إلى أنه يثق في شراكته مع فرنسا لبحث حل للأزمة الليبية. في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الإيطالية، إن الاجتماع الأول منذ ولادة الحكومة الجديدة، الذي جمع في نيويورك اليوم، الوزير لويجي دي مايو ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، “سجل تقاربًا قويًا حول موضوعي المهاجرين وليبيا”، وقد “تم التأكيد مجددًا على نية العمل معا في الأشهر المقبلة”. وأشار البيان الى أنه فيما يتعلق بمسألة الهجرة، أبرز دي مايو بوضوح كيف أن "من بين الأولويات بالنسبة لأوروبا اليوم، وجود سياسة مشتركة تقوم على مبادئ المسؤولية المشتركة والتضامن بين الدول الأعضاء وتتجاوز معايير دبلن القديمة”، بحسب وكالة "اكي" الايطالية. وفي سياق متصل، أعلن دي مايو أنه طرح خلال لقائه مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، فيليبو جراندي، فكرة تسليم المهاجرين، الذين يعترضهم خفر السواحل الليبي ويعيدهم إلى ليبيا، إلى مسؤولي المفوضية هناك"لضمان سلامتهم” و”إقامة مراكز استقبال تديرها الوكالة الأممية”. وقال دي مايو، في حوار مع صحيفتي "لاستامبا" و"إيل فاتو كوتيديانو" الايطاليتين، اليوم الخميس: "إلتقيت فيليبو جراندي ونعتزم بدء مشروع مع المنظمة الدولية للهجرة، بإستخدام موارد وكالة التعاون الإنمائي (الايطالية) في ليبيا”، مضيفا: "سنعقد اجتماعات فنية مع مفوضية شؤون اللاجئين، وبمجرد تحديد النفقات سنرى ما إذا كان سيتم إدراجها في قانون الموازنة”. من ناحية أخرى، انتخب النائب عن الحزب الديمقراطي الايطالي أندريا كوزولينو ، رئيسًا لوفد البرلمان الأوروبي إلى المغرب. وقال كوزولينو: "في هذه الفترة، يجب إعادة التفكير في إطار مؤسسي جديد لجعل العلاقات أكثر فاعلية وفائدة. إن قضية الهجرة نفسها، لمعالجتها بشكل إيجابي، يجب أن تمر من خلال حوار أوثق مع هذه البلدان... يجب تعزيز العلاقات مع ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.. ينبغي إعطاء أولوية مطلقة للقضية الليبية والاستقرار السياسي للمنطقة بأسرها"، بحسب ما نقلته وكالة "نوفا" الايطالية.